نظم مأتم آل شهاب في الليلة الثانية عشرة من شهر رمضان المبارك إفطاراً للجاليات الأجنبية العاملة في مختلف المهن والقطاعات في المجتمع.وألقى الشيخ عباس العصفور كلمة بالمناسبة باللغة الأوردية هنأ فيها الجميع بالشهر الفضيل، كما توجه بالثناء والشكر إلى العمال لما يقومون به من جهد يستحق الاحترام والتقدير لما يحملونه من رسالة في تأدية أعمالهم التي تعمر بلدنا قائلًا: «وإن قلوبنا مفعمة بالحب والذكريات لمن سبقكم من البنائين والأطباء والمهندسين والحدادين والنجارين وغيرهم ممن قضوا جملة من عمرهم الغالي في خدمتنا، خصوصاً ممن لهم المساس بعوائلنا كتربية الأطفال وإدارة المنازل بشكل عام»، وخاطب الجاليات المسلمة التي شاركت في «إفطار التراحم» بقوله :»ولا يخفى عليكم أن الكد والجهد في تحصيل والرزق يعد في ديننا من أعظم العبادات بل هو ضرب من ضروب الجهاد في سبيل الله»، مؤكداً على أن قدومهم لبلدنا للعمل فيه والسعي لإعماره بالأبدان والأفكار لتحقيق مآرب الناس وقضاء حوائجهم المهنية محط التقدير الخاص.وشدد العصفور على أن العادات والتقاليد العربية تقتضي معاملتهم كضيوف بيننا بتقديم الأفضل لكم تكريما لوفودهم، واستطرد قائلاً :»فكما تلاحظون أحبتي، أن هناك ثلاثة مكونات تسببت في تأسيس حقوقكم وهي الدين والوطن والعادات والتقاليد، وهي الرابطة الخاصة بيننا والقانون المقدس لدى الجميع حيث يحملنا جميعاً إلى روحية الاحترام والتقدير فيما بيننا‏» .وتناول في محاضرته الإشارة إلى رسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين زين العابدين السجاد عليه السلام في الشق المتعلق بالتراحم والتقدير والاحترام والعطف.