أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، أن الاستحقاق الدستوري المتمثل بالانتخابات التشريعية المقبلة، تؤسس لإنجازات ومكاسب نوعية على قواعد التوافق الوطني، وتعلي قيمة الهوية البحرينية الجامعة.وقال سموه لدى زيارته مجالس الفضالة والرميحي والكعبي يرافقه نجله سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة، إن البحرين أولت اهتماماً خاصاً بتنمية المكتسبات القائمة على مواصلة العمل على تعزيز الحقوق الفردية وترسيخ أسس تكافؤ الفرص، إلى جانب تكريس سبل الالتزام بهذه المبادئ وفق ما يؤكد عليه المشروع الإصلاحي لجلالة الملك. واعتبر سموه الاستحقاق الدستوري المقبل المتمثل في الانتخابات التشريعية، انطلاقة لمحطة أخرى للنهوض بالحياة السياسية ودعم المسيرة الديمقراطية في المملكة، وتعزيز مكتسباتها ومبادئها ما يتبلور عبر الحرص على التكاتف بين أبناء الوطن كافة، وبناء الجسور نحو بلوغ المصلحة الوطنية العليا الجامعة بمراحل تتواصل وتيرتها بالبناء على ما تأسس من إنجازات ومكاسب نوعية على قواعد التوافق الوطني، والإعلاء من قيمة الهوية البحرينية الجامعة. وتبادل سموه التهاني بالشهر الفضيل وعده مناسبة طيبة بما تلهمه روحانيته وأجواؤه من تعزيز عادات التواصل، معرباً عن سروره بزيارة المجالس الرمضانية العامرة بقلوب أصحابها وروادها ونفوسهم الكريمة. وأكد سموه أن تلاحم الأسر الذي يكن لها التقدير بما تقدمه من عطاء مستمر للوطن وتوارث الأبناء العادات البحرينية الأصيلة، يزيد المجتمع البحريني قوة وتماسكاً، إلى جانب أهمية تعزيز مبادئ الاحترام المتبادل والكلمة الطيبة المقربة للنفوس وتساهم في تبادل الرؤى والأفكار. وقال سموه «إن التلاحم المجتمعي طابع ميز دول مجلس التعاون، ويرتكز على تاريخ ممتد من التعاضد والتكامل بين جميع أبناء دوله، ما ظهر جلياً في الدعم والمساندة لمسناها حين عملنا على تدشين برنامج التنمية الخليجية، وتم السعي من خلاله لتنفيذ مشروعات تحقق فوائد مستدامة وطويلة المدى لصالح جميع أبناء البحرين». وأضاف سموه أن العديد من هذه المشروعات تشكل أرضية ملائمة لاستيعاب مزيد من مشروعات التطوير مستقبلاً، يتماشى مع توجه الاستدامة في كل الجهود القائمة نحو مزيد من النماء والإنتاجية. من جانبهم، أعرب أصحاب المجالس والحضور عن سرورهم بزيارة سمو ولي العهد، وتقديرهم واعتزازهم بجهوده وإسهاماته البارزة لتعزيز مستويات التنمية في المملكة بما يعود على الوطن والمواطنين بالخير والمردود الملموس على مختلف المستويات.