ريو دي جانيرو- (أ ف ب): عندما سيدخل 22 لاعباً لتمثيل ألمانيا والأرجنتين في نهائي مونديال 2014 لكرة القدم اليوم الأحد في ريو دي جانيرو، سيترجم نصفهم تقريباً نبوءات كروية من العقد الماضي.من قائد الأرجنتين ليونيل ميسي وصولاً إلى الحارس الألماني مانويل نوير، تظهر تشكيلة المنتخبين العملاقين كيف بلغ اللاعبون القمة منذ نعومة أظافرهم وليس عن طريق الصدفة.يتألف عصب المنتخب الألماني الحالي، الذي سحق البرازيل 7-1 في نصف النهائي، من بطل أوروبا 2009 لمنتخبات تحت 21 سنة.أساس إنجازات الأرجنتين في البرازيل يعود إلى وقت أبعد، في بطولة العالم للشباب في هولندا 2005 والتي عرفت لاحقاً بكأس العالم تحت 20 سنة.من التشكيلة الحالية، هناك ستة لاعبين أسقطوا نيجيريا 2-1 في أوتريخت في المباراة النهائية.استهل بابلو زاباليتا، إيزيكييل غاراي، فرناندو غاغو وابن الثامنة عشرة آنذاك ليونيل ميسي، المباراة في التشكيلة الأساسية، فيما دخل لوكاس بيليا وسيرخيو أغويرو، الذي بلغ 17 سنة قبل انطلاق الدورة، في الشوط الثاني.حسم ميسي اليافع آنذاك المباراة بركلتي جزاء، فحصل على جائزة الهداف وأطلق شرارة جيل موهوب وصل إلى قمته مع بلوغ نهائي المونديال الحالي بعد الفوز على هولندا بركلات الترجيح في نصف النهائي.دافعت الأرجنتين في 2007 عن لقبها حيث تألق أغويرو فتوجت لخامس مرة في سبع محاولات.بعدها بسنة، تذوق الجيل طعم الذهب مجدداً في ألعاب بكين الأولمبية مع إيزيكييل لافيتزي، خافيير ماسشيرانو وسيرخيو روميرو، ومرة جديدة كانت نيجيريا الخصم الخاسر في النهائي.بعد سلسلة من الألقاب أكسبتهم خبرة لا مثيل لها، تسير تشكيلة المدرب أليخاندرو سابيلا نحو المجد الأعلى مرتبة في أرض الملعب الأسطوري "ماراكانا”.ستكون مشاركة ميسي، غاراي وبيليا شبه مؤكدة أمام ألمانيا، وبرغم خسارة غاغو مركزه في الأدوار الإقصائية، قد يلعب أغويرو دوراً حاسماً بعد إبلاله من الإصابة. لكن برغم أن بذور النجاح زرعت لدى ناشئي الدولتين، إلا أن المنتخبين يلتقيان في مرحلتين مختلفتين من مسارهما التصاعدي.في حين يبلغ معدل أعمار لاعبي ألمانيا 25.7 عام، يرتفع المعدل الأرجنتيني إلى 28.4، ليكون أكبر فريق في النهائيات.سيكون الأعضاء الستة لجيل 2005 بعمر الثلاثين أو أكثر في كأس العالم 2018 في روسيا، وكما قال ماسشيرانو قد تكون الفرصة الأخيرة لتحقيق ما وعدوا به في هولندا قبل تسع سنوات.