أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، حرص الحكومة على تهيئة كافة الظروف التي تكفل للتجار ورجال وأصحاب الأعمال الاستثمار في أجواء آمنة ومستقرة، إيماناً منها بأهمية الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في تنمية الوطن وازدهاره. وقال رئيس الوزراء لدى زيارته أمس مجلسي عائلة كانو، ورجل الأعمال محمد إسحاق، إن الأوضاع الاقتصادية في مملكة البحرين تسير في الاتجاه الصحيح نحو ما يعزز من مكانة المملكة وجاذبيتها الاستثمارية، والحكومة حريصة على اتخاذ أي قرار من شأنه دعم المسيرة التنموية وتقويتها لتحقيق مزيد من المكتسبات للوطن والمواطن.وأضاف رئيس الوزراء أن الآذان اكتفت وسأمت من سماع الكلام الذي غايته الإساءة للبحرين، وأصبح العالم اليوم يميز بين الغث والسمين وبانت له الحقائق واتضح له ما تتعرض له البحرين من حملات تشويه، وبعض التوجهات بات واضحاً المقصد الحقيقي منها ولم يعد ظاهرها قادراً على ستر باطنها في زعزعة الاستقرار ووقف عجلة التنمية. وأكد سموه أننا في البحرين شعب واحد وتحت قيادة واحدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وأن الإرادة الوطنية في استكمال ما تحقق للوطن من منجزات ومكتسبات، هي التي ستطغى على كل ما يعكر صفو المجتمع، ومسيرة العمل الوطني تنطلق من رؤية شاملة للتنمية والشراكة بين كافة فئات المجتمع، وشعب البحرين أظهر من الولاء والإخلاص للوطن الكثير، وكان وسيظل هو السياج الذي يصون الوطن في مواجهة كافة التهديدات.ولفت رئيس الوزراء إلى أن الأوضاع الراهنة في المنطقة ومظاهر عدم الاستقرار في الدول العربية تستلزم منا أن نأخذ العبرة والدرس وأن نكون أكثر يقظة وحذر، وأن لا نلتفت إلى محاولات شق الصف وبث الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد، خصوصاً مع ما تشهده المملكة من حركة نشطة في كافة القطاعات التجارية والاستثمارية والعقارية، لافتاً إلى أن «وقفة شعب البحرين المخلصة كان لها الفضل في إفشال كل مساعي الذين لا يريدون للوطن الخير والنماء، وأن البحرين بفضل الله نجحت في أن تستعيد عافيتها ووجهها المشرق كوطن مزدهر». وأشاد سموه بإسهامات العوائل البحرينية العريقة في نهضة الوطن وتقدمه، وما تقوم به هذه العوائل من أدوار اقتصادية واجتماعية تدعم جهود الحكومة على مستوى الحياة والمعيشة والخدمات، وبجهود عائلة كانو وإسهاماتها في العمل الخيري والاجتماعي والاقتصادي.وأعرب رئيس الوزراء عن ثقته بقدرة أبناء البحرين على بناء مستقبل واعد يعلي من قيمة العمل والإنتاج، ويسهم في الانتقال بالوطن إلى المكانة التي يستحقها كموقع مالي واقتصادي رائد في المنطقة، داعياً سموه إلى استغلال أجواء شهر رمضان الإيمانية في تعميق أواصر التقارب والمودة بين أبناء المجتمع، وأن تكون المجالس الرمضانية وسيلة لتقوية التواصل ومناقشة كافة قضايا الوطن والمواطنين.من جهتهم، وجه أفراد عائلة كانو خالص الشكر والتقدير لرئيس الوزراء على زيارة سموه الكريمة، مشيدين بحرص سموه على زيارة المجالس الرمضانية سنوياً والالتقاء بروادها والاستماع إليهم بشكل مباشر في مشهد يجسد اهتمام سموه بكافة فئات المجتمع، مثمنين ما يوليه سموه من دعم للتجار ورجال الأعمال مما يحفزهم على الاستثمار في إطار من الثقة والطمأنينة على رؤس أموالهم.من جانبه أعرب رجل الأعمال محمد إسحاق عن بالغ سروره واعتزازه بزيارة رئيس الوزراء إلى مجلسه، والتي كانت فرصة عظيمة لتبادل الأحاديث والنقاش مع سموه حول الشأن الوطني، خصوصاً ما يتعلق بالموضوعات الاقتصادية التي يوليها سموه كل الاهتمام، مشيداً بحرص سموه على التواصل مع مختلف الفعاليات الوطنية في الشهر الفضيل.