أبدى %53 من الرؤساء التنفيذيين في المنطقة ثقتهم الكبيرة من احتمالات النمو الاقتصاد والأعمال على مدار الاثني عشر شهرا المقبلة على ما أسفرت عنه نتائج استبيان الرؤساء التنفيذيين لسنة 2013 الذي أصدرته «بي دبليو سي الشرق الأوسط» تحت عنوان «التقاء الثقة بالتنافسية»، بالتزامن مع انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن.وإن مدى عمق الثقة هذا يميز الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط عن نظرائهم في المناطق الأخرى من العالم (%36). ولقد تم إظهار هذا التفاؤل النسبي من حيث الثقة في نمو شركاتهم والنظرة المستقبلية نحو نمو اقتصادي أكبر.وبالتماشي مع التوجه العالمي، فقد انخفضت نسبة الثقة بين الرؤساء التنفيذيين على المستوى الإقليمي مقارنة باستبيان العام الماضي والبالغ نسبته %60 ، نقلا عن "العرب".تعليقاً على النتائج قال هاني أشقر، شريك والمسؤول عن خدمات الصفقات في بي دبليو سي الشرق الأوسط، قائلاً: «إن نسبة الثقة الكبيرة بين الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط أدت إلى نظرة مستقبلية إيجابية عن الاقتصاد، وبالمقارنة مع نظرائهم العالميين، يتوقع ما يزيد على الثلثين من الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط المشاركين في الاستبيان أن الزيادة في عدد الموظفين تصل إلى %5 أو أكثر.فرص النمو تمثل الآن الأسواق المحلية بيئة أكثر انفتاحاً وتنافسية مما كانت عليه في الماضي؛ إذ يرى %44 من الرؤساء التنفيذيين النمو المحلي الطبيعي عامل محفز رئيسي في عام 2013. يرى %25 من الرؤساء التنفيذيين أن هذا النمو ناتج من العمليات الجديدة في الأسواق الأجنبية و%13 اعتبر أن التوسع حصيلة عمليات الاندماج والاستحواذ الجديدة -المشاريع المشتركة- التحالفات الاستراتيجية أيضاً عوامل للنمو.يقوم العديد من الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط بتوجيه شركاتهم للاستفادة من فرص السوق الظاهرة والتي تتواجد في إفريقيا وآسيا، بينما ينصب ربع الرؤساء التنفيذيين أنظارهم على فرص «الجنوب» ويرونها طريقهم الرئيسي للنمو في الفترات المستقبلية.ينظر %38 من الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط إلى عمليات الاندماج والاستحواذ والتحالفات الاستراتيجية بين أعلى أولويات شركاتهم في الاثني عشر شهراً الأخيرة، وتقوم نسبة ضخمة تقدر بــ%73 باستهداف عمليات الاندماج والاستحواذ والتحالفات في منطقتهم وتليهم نسبة تقدر بــ%36 خاصة بإفريقيا و%27 بجنوب شرق آسيا و%27 لغرب أوروبا.يرى %41 من الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط أن مخاطر الاضطرابات الاجتماعية تمثل أعلى درجات القلق بالنسبة لهم، وبناءً على نتائج الاستبيان يرى الآخرون في الشرق الأوسط أن هناك أمورا أخرى تقلقهم، وقد تشكل مخاطر على أعمالهم ويبرز منها أمران هما القيود الرقابية الزائدة (%75) ونقص الموظفين المهرة (%69).ويحتل تحديد تحول العمليات المرتبة الأولى في قائمة أولويات الاستثمار بالنسبة للرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط، وذلك من خلال الحفاظ على التوازن بين كل من الكفاءة والمرونة.وعلق على هذا السيد وارويك هنت الشريك المدير لـ «بي دبليو سي» الشرق الأوسط قائلاً «يقر الرؤساء التنفيذيون في الشرق الأوسط بالتحديات الحالية ويقومون بإلقاء الضوء بشكل أكبر على تقوية الكفاءة التشغيلية لشركاتهم بما في ذلك الاستثمار في نشر التقنيات الجديدة ومعالجة مشكلة فجوة المواهب. واليوم تعلم الرؤساء التنفيذيون بشكل واضح من خبراتهم وفقاً للنتائج التي توصلنا إليها، حيث يقوم %25 منهم بالتخطيط لفترة الـ12 شهراً القادمة لكي يكون لديهم تحكم مباشر في الأنشطة، وذلك عبر توطين وظائف الأعمال السابق تعهيدها وهو ما يقل عن نسبة %44 في عام 2012، وهو ما منحهم مرونة أكبر في حالة توقف الأعمال.قوة العمل والمهارات أعرب %75 من الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط عن نيتهم في زيادة عدد الموظفين في السنة القادمة بينما توقع %6 انخفاض في عدد الموظفين مقارنةً بنسبة %23 على المستوى العالمي.ومع التركيز المستمر على استغلال المهارات المحلية، يقوم %81 من الرؤساء التنفيذيين على المستوى المحلي في المنطقة بالتخطيط لتنمية الاستثمارات في أسواقهم المحلية، وفي ذلك الوقت، لا يتوقعون أن يقوموا بذلك فقط بينما صرح %53 منهم أن العمالة الماهرة يجب أن تشكل أهم أولويات الحكومة.ويتوقع %88 من الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط القيام بتغييرات خلال فترة الـ12 شهراً القادمة فيما يتعلق باستراتيجيات نمو ولاء العميل وإدارة المهارات، إضافةً إلى ذلك، أدرك %81 بالحاجة إلى التغيير في استثمارات التكنولوجيا الخاصة بهم.ويسعى %90 ممن أجابوا على الاستبيان إلى تقوية برامج مشاركتهم مع العملاء، في حين يتجه %84 للتواصل مع المساهمين عبر وسائل التواصل