كتب - حسن عبدالنبي:أكد وزير الدولة لشؤون الاتصالات الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، تشكيل لجنة خليجية مشتركة للتصدي لمواقع التواصل الاجتماعية المخالفة إلى جانب بحث الإشكاليات المتعلقة بمدى تجاوب الشركات مع شكاوى دول الخليج حول المخالفات التي تتم عبر هذه المواقع الإلكترونية المخالفة للقوانين.وأضاف الوزير في ندوة متخصصة تم تنظيمها مؤخراً: «ستتخذ الوزارة بالتعاون مع عدة جهات إجراءات قانونية وتنفيذية ضد مواقع التواصل الاجتماعي المشبوهة، وستعى لمحاربة الدعوات التي تحرض على العنف والإرهاب ومخالفة الآداب العامة»، مؤكداً وجود صعوبات في التعامل مع شركات التواصل الاجتماعي العالمية.وبين أن اللجنة الخليجية ستعقد اجتماعاً مع ممثلي شركات التواصل الاجتماعي العالمية الشركات لحثها على التعاطي بإيجابية مع شكاوى دول الخليج في هذا الجانب.وفي ما يتعلق بالدراسة الخاصة بالتعرفة الخليجية الموحدة للمكالمات الدولية بين دول الخليج، والتي من المقرر أن تنتهي في مايو الماضي أفاد أن الدراسة تأخر إنجازها بسبب تأخر إحدى الدول في تسليم بياناتها.وأكد أن الشركة المعنية حالياً تجري الدراسة، وننتظر منها تقديم النتائج النهائية لإحالتها للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لتعميمها على كل الدول، وعرضها على الاجتماع القادم لوزراء الاتصالات الخليجيين».وحول كيفية تطبيق التعرفة الموحدة، قال «التحديات التي تواجه التعرفة الخليجية الموحدة هو وجود فروق بين أحجام الشركات المتواجدة في سوق الاتصالات الخليجي، ومدى تأثرها بهذه التعرفة إذا ما طبقت».وعن وجود نية لإضافة مشغل رابع في السوق البحريني، قال «وفقاً لقانون الاتصالات لا يجوز الترخيص لمشغل رابع من دون دراسة جدوى اقتصادية»، مشيراً إلى أن سوق الاتصالات في البحرين متشبع وأن الجدوى الاقتصادية حتى الآن لا تظهر وجود نية لإضافة مشغل رابع.وعن مستجدات مشروع البرودباند الحكومي، قال: «تم تعيين شركة مؤخراً تجري دراسة بمشاركة كل المنصات الحكومية والتي بدأت اجتماعاتها خلال الأسبوع الماضي، على أن تنتهي من عملها خلال الأشهر القادمة».وأفاد بأن الحكومة جادة في زيادة الناتج القومي من هذا القطاع، الذي يمثل 4% من الناتج الإجمالي، ويعتبر من أعلى الدول المساهمة بين دول مجلس التعاون، لافتاً إلى أن الحكومة تتطلع لزيادة هذه النسبة وزيادة الاستثمارات في هذا القطاع لما لها من مردود على الاقتصاد الوطني ككل».وأضاف: «مؤشرات قطاع الاتصالات تشهد زيادة ملحوظة، حيث تمكنت المملكة من احتلال المرتبة الأولى عربياً في مجال الحكومة الإلكترونية، بفضل الطفرة التي شهدها القطاع.ولفت إلى أن نسبة انتشار الهواتف النقالة مقارنةً بعدد السكان من المواطنين والمقيمين تجاوزت الـ 200%، كما أن نسبة الهواتف الذكية طبقاً للاتحاد الدولي للاتصالات ستصل في 2018 إلى 50% ، والمؤشرات في البحرين حالياً تجاوزت نسبة الـ60%»وأكد أن الوزارة تبذل كل الجهود للحفاظ على هذه المؤشرات، وأن «البرودباند» يعتبر مستقبل قطاع الاتصالات، نظراً للتقدم الذي حققته البحرين في مجال الهواتف الذكية وتوجه المستهلكين نحو زيادة السرعة والسعات، لافتاً» في الوقت ذاته» أن السعة الاستيعابية تضاعفت خلال العامين الماضيين، ومما أعطى الفرصة للشركات المشغلة على التنافس في أن تزيد من السرعة والسعات».