أن تعرف السبب هو عامل مهم لبدء رحلة التحول، قوة قوية تسحبك، إنه الزمن الانتقالي و هو الهدف النهائي الذي يبقي السبب. من المهم أن تعرف الهدف، لتكون مقتنعاً وأن يكون لديك الثقة والإيمان بأنه يمكن الإنسان الوصول إليه، لأن من لا يعرف الطريق لا يرى من الحياة سوى ظلها، شعور واضح المعالم من الغرض من وجودك يجب أن يوجد، وتوضيح القيم التي يجب أن توجه حياتك من أجل تحقيق هذه الأهداف، وتحديد الخطوات التي يجب اتخاذها لغرس هذه القيم. كثير من الناس يعتقدون أن الغرض من حياتهم هو البقاء على قيد الحياة وأنهم يستخدمون مصطلح البقاء في هذا السبيل، إنهم لا يدركون أنهم اختاروا هذا الغرض، ولكن أنهم هنا لم يختاروا أي شيء هو ما يعتقدون. ليست الحقيقة أبعد مما يستطيع الخيال بلوغه وحسب، إنها أكثر خيالية مما يقدر الخيال أن يتخيل، أن الخيال وسيلتنا للعودة إلى من حيث أتيتنا، إنها حقيقة لم تتحجر بعد، وإن التصور معرفة أسمى من أن تتقيد بسلاسل المقايسس وأعلى وأرحب من أن تسجن بأقفاص الألفاظ . الخيال هو يقظة في أعماق الروح، فمن عرفها لا يستطيع إظهارها بالكلام ومن لم يعرفها لا يدرك أسرارها. أبدء الرحلة بخطوة للداخل حيث يحدث التحول لان من لم يرى الداخل كيف له أن يرى ما هو قادم ، الفراشة لا تطير حول النور حتى تخرج من داخل شرنقتها.علي العراديأخصائي تنمية بشرية