عواصم - (وكالات): قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن المفاوضات مع المسؤولين الإيرانيين حول الملف النووي «صعبة جداً». وأضاف كيري في السفارة الأمريكية في فيينا «إننا نخوض مفاوضات حول الانتشار النووي ولجم برنامج إيران النووي وبوسعي أن أقول إن هذه المباحثات صعبة».وأشاد كيري بـ «الدور المحوري» للوكالة الدولية للطاقة الذرية في كافة أنحاء العالم في «محاسبة الأشخاص».وأجرى كيري مباحثات لمدة ساعتين مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف وقال للصحافيين في ختام اللقاء «نعمل بكد».ووصل كيري إلى فيينا لتحريك المفاوضات مع إيران مع اقتراب مهلة 20 يوليو الجاري للتوصل إلى اتفاق نهائي حول برنامج إيران النووي.وقد وصل إلى فيينا أيضاً أمس الأول وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لكن لم يسجل أي اختراق بعد يوم أول من المفاوضات. وتتعثر المفاوضات حول قدرة تخصيب اليورانيوم التي تطالب بها إيران. واليورانيوم العالي التخصيب يمكن أن يستخدم في إنتاج القنبلة الذرية. وتوصلت الدول الكبرى وطهران إلى اتفاق مرحلي في نوفمبر 2013 ينص على تجميد برنامج إيران النووي مقابل رفع محدود للعقوبات التي تخنق الاقتصاد لكن يفترض التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 20 يوليو الجاري.وفي وقت لاحق، قال البيت الأبيض في بيان إن إيران شاركت في المفاوضات مع القوى الغربية على نحو جاد إلا أنها لم تتخذ قرارات بعد كي تبرهن على أن برنامجها النووي سلمي صرف.وتحدثت تقارير عـن نقاط التعثر فــي المفاوضات الجارية في فيينا وإمكانات التوافق بين الدول الكبرى الست وإيران التي تعد أبرزها قدرة تخصيب اليورانيوم التي تطالب بها إيران، ويعتبر المرشد الأعلى لإيران آية الله خامنئي الذي يملك كلمة الفصل في المفاوضات، إن الطاقة النووية حق لا يمكن أن تتنازل عنه إيران. ورفع السقف عالياً حين أفاد بأن إيران بحاجة إلى 190 ألف جهاز للطرد المركزي، في حين أن الولايات المتحدة تقبل بقدرة تخصيب بمستوى 10 آلاف جهاز. والنقطة الأخرى التي تمثل حجر عثرة مسألـــة العقوبات الدوليــة التــي تخنــق الاقتصاد الإيراني منذ 10 سنوات. ويطالب الإيرانيون في حال التوصل إلى اتفاق برفع العقوبات المفروضة عليهم على الفور فيما تطرح دول مجموعة 5+1 رفعاً تدريجياً للعقوبات بما يوازي التزام إيران بتعهداتها. وأبـــدى الوزراء الألمانــــي والفرنســـي والبريطاني تشاؤماً في ختام لقائهم في فيينا متحدثين عن «اتفاق غير مؤكد» وأن «لا تقدم حاسماً».وقال مصدر قريب من المفاوضات إنه «من المستبعد التوصل إلى اتفاق بحلول 20 يوليو، أقله لأسباب فنية» مشيراً إلى أن نصاً كهذا يتضمن إلى الإعلان السياسي عدداً كبيراً من الوثائق الملحقة «البالغة التفصيل والتقنية» وهي وثائق من الصعب صياغتها وإبرامها خلال بضعة أيام.ومن الممكن بحسب أحكام الاتفاق المرحلـــي الذي أبرم في نوفمبــر 2013 تمديد فترة التفاوض لستة أشهر في حال التوافق بين الطرفين.