كتب - صالح الرياشي:طوى مونديال البرازيل آخر صفحاته يوم الأحد الماضي بتتويج المنتخب الألماني بكأس العالم 2014 عقب شهر كامل من الإثارة والتشويق في المباريات، حيث حمل كأس العالم في طياته الكثير من المتعة بالنسبة لعشاق المستديرة وكشف لنا عن العديد من المفاجآت والأرقام القياسية الجديدة، فضلاً عن التنظيم الجيد للبطولة والذي سار بكل سلاسة ويسر منذ انطلاق البطولة وحتى ما بعد المباراة النهائية.لم تتخاذل البرازيل في تنفيذ الملف الذي تقدمت به للاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل استضافة كأس العالم على أراضيها، حيث وفت بلاد السامبا بوعودها وقدمت نموذجاً يحتذى به في استضافة المحافل الكروية على المستوى الدولي.من الناحية الأمنية فإن جميع أحداث المونديال من مباريات واحتفالات سارت بالشكل المطلوب ولم نسمع عن حوادث أو قضايا مؤسفة، رغم المظاهرات التي اندلعت قبل انطلاق المونديال احتجاجاً من قبل المواطنين على بعض سياسات الدولة، لكن تلك المظاهرات لم تزعزع الأمن العام للبطولة؟أما الحضور الجماهيري فقد كان العلامة الأبرز في المونديال، فكما هو معروف عن الجماهير البرازيلية عشقها وشغفها بكرة القدم، حتى في المباريات التي لا تكون البرازيل طرفاً فيها لابد وأن نرى الجماهير البرازيلية تسجل حضورها في كل موعد، ولا تفوت لحظة من هذا العرس الكروي، بالإضافة إلى حفلي الافتتاح والختام اللذين فاقا كل التصورات بمدى بساطتهما وقوة الإتقان. كما تم استحداث بعض الأمور التنظيمية في مباريات المونديال والتي لم يسبق العمل بها في جميع النسخ السابقة، حيث تم استعمال تكنولوجيا عين الصقر لأول مرة في تاريخ المونديال، والتي تحدد تجاوز الكرة لخط المرمى من عدمها، بالإضافة إلى استعمال الرش «السباري» الخاص بتحديد مكان تنفيذ الركلة الحرة ومكان وقوف حائط الصد.مناقشاتاتفق المتابعون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بأن البرازيل استطاعت أن تتغلب على كل الصعوبات بتنظيمها المثالي الذي فاق كل التوقعات، وأثنوا على طقوس الجماهير البرازيلية التي أعطت للبطولة نكهة خاصة، بالإضافة إلى الإشادة باستخدام التكنولوجيا في التحكيم، وجاء الانتقاد على التحكيم السيء الذي أثار الكثير من الجدل في بعض مباريات المونديال.