أجرى فريق من ممثلين عن مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر البحريني، والكادر الإداري ورؤساء اللجان، ومتطوعين، تقييماً ذاتياً شاملاً لأداء الجمعية، شمل عناصر مختلفة منها قانونية عمل الجمعية ونظامها الأساسي وخطتها الاستراتيجية واستقلاليتها، والقيادات ونطاقها الجغرافي والمبادئ الأساسية والسياسات المتبعة والنظم الانتخابية والإدارية، والنزاهة، وإدارة المخاطر على السمعة.وقال الأمين العام للهلال الأحمر البحريني د.فوزي أمين إن عملية التقييم تهدف إلى تمكين الجمعيات الوطنية من تقييم قدراتها وأدائها كي تسنى لها تحديد أفضل نهج لتحقيق تنميتها الذاتية، إضافة إلى ضمان التزام كل الجمعيات الوطنية وتقيدها بالحد الأدنى من معايير التنظيم وبالتالي حماية وتحسين أداء شبكة الاتحاد الدولي ككل.وأشار إلى أنه تتمثل الفوائد التي تعود على الجمعية الوطنية نتيجة لتقييم قدراتها التنظيمية في زيادة دقة وتركيز الجهود التي تبذلها كي تصبح هيئة قوية ومستدامة لتقديم الخدمات الإنسانية والتطوعية، وتبدأ هذه العملية بأن تخضع كل جمعية وطنية لتقييم ذاتي مفصل يليه استعراض عبر الأقران يكشف عن موطن قوة الجمعية الوطنية ومكامن ضعفها وإمكانياتها في سياقها الخاص، ويشكل كل وجه من أوجه النقص المكتشفة فرصة لتعزيز قدرة الجمعية وتنميتها، وعلى هذا الأساس تستطيع كل جمعية وضع خطة في مجال التنمية التنظيمية وتعزيز القدرات تتوافق مع احتياجاتها وتكون أيضاً بمثابة أداة لتنسيق الدعم الذي تقدمه الجهات المعنية بتنمية القدرات التنظيمية. وأكد د.أمين دور فريق التقييم الجوهري في عملية التقييم بكاملها، وأوضح أن اشتمال الفريق على ممثلين من مختلف المستويات الإدارية والتطوعية داخل الجمعية من شأنه الخروج بنتائج تقييم دقيقة حيث إن العاملين داخل المنظمة هم أفضل من يستطيع بيان مواطن القوة والضعف فيها، وتحديد ما نحن عليه اليوم وما يجب أن نكون عليه غداً.وأشار إلى أن جمعية الهلال الأحمر البحريني تسعى من خلال إنجاز هذا التقييم إلى كسب ثقة ودعم مجموعة أوسع من شرائح المجتمع وزيادة تأثيرها وتنمية خدماتها، خاصة وأن أمام الجمعية مزيد من فرص النمو تحتاج إلى بذل المزيد من الجهود.وشدد في هذا الصدد على أهمية اشتراك جمعية الهلال الأحمر البحريني فيما يسمى «عملية تقييم القدرات التنظيمية والاعتماد» التي تندرج في إطار شامل لتطوير الأداء بعنوان «بناء جمعيات وطنية قوية» صادق عليه مجلس إدارة الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر في دورته الـ23 التي عقدت في جنيف عام 2011.ولفت الأمين العام إلى أن قرار جمعية الهلال الأحمر البحريني الطوعي بالمشاركة في عملية تقييم القدرات التنظيمية والاعتماد، يؤكد التزام الجمعية المتواصل بتنمية وبناء قدراتها بما يضمن استمراريتها ويؤكد أهميتها ونموها، ويعكس فهم الجمعية لضرورة تعزيز قدراتها بشكل مستمر، ولتكون أحد الفاعلين الرئيسين في تطوير العمل الإغاثي والإنساني حول العالم.وتهدف عملية التقييم إلى التعرف عن كثب على نقاط القوة في الجمعية والتحديات التي تواجهها، والخروج بأفضل التصورات والاقتراحات لتطوير عمل الجمعية الإغاثي والإنساني وتعظيم أثرها داخل وخارج البحرين.وجرت عملية التقييم وفق جدول تقييم جرى وضعه من قبل الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر، وهو متبع في 187 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر حول العالم، ويتصف بالمرونة الكافية للخروج بنتائج وفقاً للظروف المختلفة للدول، ومناقشة جميع الخيارات المطروحة بشكل مستفيض.
«الهلال الأحمر» تجري تقييماً شاملاً لأدائها بهدف تعزيز قدراتها
16 يوليو 2014