أكد السفير الفلسطيني لدى البحرين طه عبدالقادر، أن البحرين سباقة في دعم القضية الفلسطينية، مثمناً مواقف حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وقال السفير لـ (بنا): عودنا جلالة الملك في كثير من المبادرات سواء كانت سياسية أو إنسانية بدعم مطلق وكامل للشعب الفلسطيني، ويسعى جلالة الملك دائماً إلى توجيه كل العرب والمسلمين بإبقاء القضية الفلسطينية بمثابة القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية، ويوجه أيضاً دائماً بإبقاء البوصلة في اتجاه فلسطين رغم معرفته التامة بالظروف والمشكلات الداخلية في الكثير من الدول العربية، إلا أن جلالته لا ينسى فلسطين لا في المحافل الدولية ولا الإقليمية ولا العربية ولا حتى في المؤسسات الرسمية في مملكة البحرين، ولا ننسى في المؤتمر الرابع للمجلس الوطني عندما كان جلالته يتحدث إلى شعب البحرين وأعطى لفتة مميزة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وأكد السفير الفلسطيني أن مملكة البحرين، ومن خلال التوجيهات السامية للعاهل، وبإشراف مباشر من رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والتي تمثلت في مبادرات عديدة للمؤسسة الخيرية الملكية ومساعدات كثيرة ومجالات واسعة لدعم الشعب الفلسطيني، قدمت المؤسسة الخيرية الملكية دعماً لقطاع غزة في الجانب الصحي والتربوي والاجتماعي، كما كان لها دور أيضاً في توجيه مساعدات نحو قطاعات أخرى في الضفة الغربية في مدينتي (رام الله والقدس)، حيث قدمت مكتبة في القدس.وأضاف أنه ليس غريباً على العاهل أن يبادر شخصياً بالتبرع لصندوق دعم مناصرة الشعب الفلسطيني، أعقبت هذه المبادرة تشكيل لجان جميعها تعمل لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة حيث تم دعوة 450 جمعية وصندوقاً خيريّاً بحرينيّاً للمشاركة في الحملة الخيرية التي دشنت من أجل تقديم المساعدات إلى قطاع غزة.من جانب آخر أكد السفير الفلسطيني أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمملكة البحرين خلال 72 ساعة المقبلة، ستكون زيارة أخوية حيث سيلتقي بالعاهل، لتبادل الآراء وتبادل المعلومات خصوصاً في ظل مرحلة صعبة ودقيقة تمر بها المنطقة العربية، وفي ظل مؤامرات تحاك لإثارة فتن تقسيمية وطائفية في المنطقة العربية. وأكد أن هذه الفتن غريبة عن المجتمع والإنسان العربي، حيث إن الشعوب العربية اعتادت على استيعاب التعددية السياسية والطائفية، وهي مؤامرات جلبت لنا من الخارج لتفتيت الأمة والأوطان، ولزرع برامج وخطط لزيادة التفرقة والقسمة في الوطن الواحد وهذه تعد ثقافة غريبة وغير مقبولة.وأضاف أن هذه المؤامرات لن تمر في أي بلد عربي، والأمة العربية رغم كل الأطماع الخارجية والمؤامرات التي تحاك ضدها ستنهض وسيبقى الوطن العربي الكبير من المحيط إلى الخليج ينظر بكل محبة وأخوة لكل أشقائه العرب ولن يستطيعوا تفريق هذا الوطن العربي.