خرجت دراسة حديثة نوقشت أخيراً بجامعة الخليج العربي بضرورة النهوض بدور المدرسة بوصفها مؤسسة تربوية تعليمية تسهم في تحقيق الاستقرار والتوافق النفسي للطلبة، موصية بعمل برامج وأنشطة علاجية للطلاب ذوي المشكلات الاجتماعية والانفعالية من ذوي صعوبات التعلم بشكل يتناسب مع المدى العمري ليتاح للطالب التعبير عن رأيه ليتم توجيه سلوكه في الاتجاه المرغوب ليكون مقبولاً اجتماعياً.وقال الباحث وليد العتيبي الذي ناقش أطروحته التي تمثل جزءاً من متطلبات الحصول على درجة الماجستير في برنامج صعوبات التعلم بكلية الدراسات العليا «إن تطبيق البرامج العلاجية على ذوي صعوبات التعلم تساعد في أن تكون هذه الفئة أكثر اتزاناً من الناحية الانفعالية والنفسية»، داعياً أولياء الأمور إلى منح المزيد من الاهتمام والرعاية وقدراً من المسؤولية لأبنائهم من ذوي صعوبات التعلم، وتوفير ما يحتاجونه من احتياجات نفسية ومادية واجتماعية تساعدهم على التغلب على الصعوبات الأكاديمية التي يواجهونها عادة سواء في القراءة والكتابة أو في الرياضيات». هدفت الدراسة إلى حملت عنوان «الفروق في الاغتراب النفسي لدي ذوي صعوبات التعلم وأقرانهم العاديين من طلبة المرحلة المتوسطة بدولة الكويت» إلى التعرف على الفروق في الاغتراب النفسي لدي ذوي صعوبات التعلم وأقرانهم العاديين، إذ تكونت العينة من 176 طالباً وطالبة من ذوي صعوبات التعلم، و194 طالباً وطالبة من العاديين، واستخدم الباحث عدة أدوات بحثية منها «اختبار رافن للمصفوفات المتتابعة»، وبطارية مقاييس التقدير التشخيصي لصعوبات الرياضيات، وصعوبات القراءة، وأعد مقياس الاغتراب النفسي، ليتوصل إلى وجود فروق دالة إحصائياً في أبعاد مقياس الاغتراب النفسي كالعجز واللاهدف، بين الطلاب ذوي صعوبات التعلم وفقاً لمتغير نوع الطالب، فيما لم يكن هنا فروق دالة إحصائياً في أبعاد مقياس الاغتراب النفسي والدرجة الكلية بين الطلاب ذاتهم وفقاً لمتغير الصف الدراسي السابع والتاسع، ومتغير نمط صعوبة القراءة والرياضيات.ووجد الباحث العتيبي فروقاً دالة إحصائياً في أبعاد مقياس الاغتراب النفسي وفي الدرجة الكلية بين الطلاب ذوي صعوبات تعلم الرياضيات والعاديين، كما وجد فروقاً دالة إحصائياً في أبعاد مقياس الاغتراب النفسي والدرجة الكلية بين الطلاب ذوي صعوبات تعلم القراءة والعاديين.