قال مسؤول فرنسي رفيع يوم الاثنين ان فرنسا تقوم بتحليل عينات من آثار مواد يشتبه بأنها أسلحة كيماوية استخدمت ضد مقاتلي المعارضة السورية وقام بتهريبها مراسلون من صحيفة لوموند وأنها ستكشف عن نتائج التحليل في الأيام القليلة القادمة.وأضاف المسؤول قوله ان باريس أجرت في الآونة الأخيرة اختبارات لعينات أخرى كانت قد حصلت عليها وتشير إلى استخدام غازات سامة في ميدان المعارك.وقال المسؤول الرفيع الذي طلب الا ينشر اسمه "قام مراسلو لو موند بتسليم العينات إلى اجهزة المخابرات. وستجرى اختبارات على هذه العينات وتعلن النتائج في الأيام القادمة."وفي تقرير نشرته على موقعها على الإنترنت يوم الاثنين قالت صحيفة لوموند إن أحد مصوريها عانى من تشوش في الرؤية وصعوبة في التنفس لأربعة ايام بعد هجوم في 13 من ابريل نيسان على جبهة جوبر في وسط دمشق.وتبادلت حكومة بشار الأسد ومقاتلو المعارضة الذين يسعون للإطاحة به الاتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية. واستعد محققو الأمم المتحدة منذ أسابيع للتحقيق في الأمر لكن الخلافات الدبلوماسية والمخاوف الأمنية عطلت دخولهم الى سوريا.وقال صحفي ومصور من صحيفة لوموند رافقا مقاتلي المعارضة داخل دمشق وحولها لشهرين إنهما شهدا هجمات بأسلحة كيماوية اثناء القتال وتحدثا الى اطباء وشهود آخرين عن آثارها.وقال المسؤول الرفيع الذي كان يتحدث بعد مباحثات بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان الوزراء الثلاثة اتفقوا على أن أي استخدام لأسلحة كيماوية سيكون عاملا جديدا يغير الوضع تغييرا جوهريا.وقال المسؤول "مسألة الأسلحة الكيماوية قد تخلق وضعا مختلفا لأن الانقسامات في ذلك الأمر ليست نفس الانقسامات بشأن الصراع السوري."وأضاف قوله "إذا تجمعت لدينا عناصر كافية تقول ان اسلحة كيماوية استخدمت فسيتعين علينا ان نتخذ قرارا مع شركائنا بدراسة العواقب المحتملة."ومضى المسؤول الفرنسي يقول أن الوزراء الثلاثة ناقشوا مسألة الأسلحة الكيماوية وأحدث التطورات في محادثات السلام السورية على العشاء في مطعم بباريس بعد ان التقى لافروف وكيري في وقت سابق من اليوم.وقال "الدول الثلاث جميعا تريد ان تعقد المحادثات. اننا نمضي قدما لكن الأمر ما زال صعبا للغاية. وإذا أردنا ان نجتمع بحلول 10 من يونيو في جنيف فلا بد أن يتحقق تقدم جوهري. ونأمل أن يحدث ذلك في أقرب وقت ممكن لكن بعض الموضوعات ما زالت يتعين حلها."ويعكس المؤتمر المقترح أول مسعى دبلوماسي جاد في نحو عام لانهاء الصراع الذي قتل فيه أكثر من 80 ألف شخص وفر الملايين من ديارهم.لكن المسؤول قال ان ائتلاف المعارضة ما زال يرفض التفاوض مع أسماء طرحتها حكومة الأسد ولم يتم بعد التوصل إلى اتفاق في مسألة هل سيتم تمثيل ايران والسعودية في المحادثات وما هي أهداف المؤتمر على وجه الدقة.