كتب - وليد صبري:نصـح اطباء ومختصـــون مرضـــى الكبـــد «بالامتناع عن تناول البروتينات والدهون والأطعمة المملحة خلال شهر رمضان، إذا أرادوا أن يصوموا الشهر الكريم، دون حدوث مضاعفات صحية».من جانبها، قالت مدير إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة د. امل الجودر «تتعدد أسباب مرض الكبــد من التهاب إلى سرطان، ومـن حاد إلى مزمن، ومن مجـــرد اختلال بسيـــط مؤقت بأنزيمات الكبـد، إلى فشل بوظيفة الكبد»، مضيفة أنه «يجب على مريض الكبد الالتزام بنصائح الطبيب المعالج بالنسبة لصومه وحالته، مع ضرورة الابتعاد عن الدهون والوجبات الثقيلة التي قد تربك الكبد وتتعبه». من جهته، أوضح استشاري أمراض الكبد د. سعيد الشمرلي أن «حكمة الصيام الأساسية تكمن في إعطاء أجهزة الجسم فرصة للراحة، وعلى وجه الخصوص الجهاز الهضمي، كما أن الصيام فرصة للجسم البشري للتخلص من السمنة»، لافتاً إلى أن «مرضى الكبد ممنوعون من تناول البروتينات والأطعمة المملحة في رمضان، إذا أرادوا أن يصوموا الشهر الكريم، دون حدوث مضاعفات صحية».ونصح د. الشمرلي الصائمين «بعدم تناول الإفطار دفعة واحدة، لكن يجب تناول قليلاً من الماء ثم تأدية فريضة الصلاة، وعقب ذلك يفضل أن يبدأ الإفطار بطبق السلاطة أو عصير فاكهة ببطء». وذكر أن «ما يسترعي الانتباه هو صيام مرضى الكبد باعتبار أن هذا العضو يعد من الأعضاء الحيوية بالجهاز الهضمي، ولهذا فإن مرضى الكبد، ينقسمون إلى مجموعتين، المجموعة الأولى، أصحاب الحالات المستقرة، وهذه المجموعة ينبغي عليها تجنب الإكثار من البروتين الحيواني والنباتي، كما يجب على مريض الكبد أن يتجنب أيضاً كثرة تناول المأكولات المالحة مثل المخللات والجبن المالح والأسماك المملحة».وتابع د.الشمرلي أن «الحالات الأخرى وغير المستقرة والتي تسمى «بما قبل الغيبوبة الكبدية»، فهؤلاء المرضى يجب ألا تتعدى كمية البروتين الحيواني التي يتناولونها الـ50 غراماً في اليوم، أما البروتين النباتي مثل الفول فلا يجب أن يزيد عن 3 ملاعق في السحور».وأضاف د. الشمرلي أنه «يجب على مريض الكبد الإكثار من تناول السكريات في السحور، مع الحرص على تأخيره بقدر الإمكان، والتعجيل بالإفطار، حتى يمكنه تعويض السكريات المنخفضة بالدم أثناء فترة الصيام، ويفضل الإكثار من تناول السلاطة الخضراء».وشدد على «ضرورة تناول الفواكه بكميات كبيرة، مع مراعاة تجنب الإصابة بالإمساك لمريض الكبد، وذلك عن طريق تناول منتجات الألبان، مثل الزبادي «الروب»، والجبن قليل الملح، ويعتبر تناول الخبز الذي يحتوي على نسبة نخالة من الأمور التي تساعد على تنشيط القولون». وأكد «ضرورة تجنب الإكثار من تناول الدهون لأنها تسبب الحموضة وعسر الهضم». وقال إن «من الأطعمة الممنوعة على مريض الكبد خلال شهر رمضان الأطعمة المقلية خاصة في وجبة السحور»، فيما نصح مريض الكبد «بالاعتدال في تناول الحلويات»، مشيراً إلى أن «تناول السوائل بكثرة خاصة في السحور يعطي مخزوناً للجسم مع جو الصيف الحار».ولفت د.الشمرلي إلى أن «المصابين بالتليف الكبدي المصحوب بفشل أو هبوط شديد في وظائف الكبد فهؤلاء عليهم عدم الصيام، ويجب عليهم الالتزام بنظم خاصة في الغذاء». وفي رد على سؤال يتعلق بصيام المرضى الذين تمت لهم زراعة كبد، أوضح د. الشمرلي أن «غالبية المرضى يكونون أصحاء ويستطيعون الصيام، فيما عدا نسبة قليلة منهم بحاجة إلى تناول أدوية على فترات متقاربة، أوالذين لديهم ضعف في عمل الكلى، أو لأسباب أخرى قد يفضل الطبيب المعالج فيها عدم صيامهم».