عبر رؤساء جمعيات خيرية عن ارتياحهم لسير الحملة الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة التي أطلقتها اللجنة الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة بالمؤسسة الخيرية الملكية، مؤكدين ثقتهم التامة بنجاح الحملة الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني نظراً لالتفاف الجميع من مواطنين ومقيمين ومؤسسات وبنوك حول هدف واحد هو الوقوف إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين في السراء والضراء ومد يد المساعدة لهم بكافة أشكال العون المادي والمعنوي . ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) عن رؤساء الجمعيات قولهم إن التوجيهات الملكية السامية لنصرة أهالي غزة والشعب الفلسطيني في محنته ضد آلة القتل الصهيونية محل إشادة، مؤكدين أن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى هو الرائد الأول في دعم الأشقاء في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتلبية النداء الإنساني لغزة. وأشادوا بجهود القائمين على الحملة وعلى رأسهم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية. يذكر أن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية دشن الحملة الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة، حيث أطلقت اللجنة الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة بالمؤسسة الخيرية الملكية حملة التبرعات بالتعاون مع تلفزيون البحرين يوم الجمعة الماضي الموافق 18 يوليو الجاري. وتستمر الحملة حتى الجمعة الموافق 25 يوليو 2014، وتتواجد في مجمع السيتي سنتر ومجمع السيف من الساعة 11 صباحاً حتى 12 منتصف الليل، وفي المؤسسة الخيرية الملكية في أوقات الدوام الرسمي ما عدا الجمعة 18 يوليو 2014 من الساعة 3 عصراً حتى 12 منتصف الليل. وقال رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين للعمل التطوعي، عبدالعزيز السندي إن انطلاق الحملة الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة تنبع من واجب البحرين الديني والعربي والإنساني في الوقوف صفاً قوياً واحداً مع أهالي غزة في محنتهم. وأكد السندي أن مملكة البحرين كانت ولاتزال سباقة دائماً في مؤازرة شعوب جميع الدول العربية والإسلامية والصديقة، لافتاً إلى أن المؤسسة الخيرية الملكية بتوجيهات جلالة الملك المفدى قامت بدور وطني كبير ووقفة إنسانية مميزة لدعم الشعب الفلسطيني . وأوضح السندي أن تبرّع جلالة الملك بمبلغ 5 ملايين دولار لغزة كأول مساهم إنما يدل على أن البحرين من أكبر الداعمين للشعب الفلسطيني وحريصة دوماً على الانتفاض لنصرة الأشقاء. ولفت السندي إلى أن جمعيات النفع والمنظمات المدنية والمؤسسات الخيرية ساهمت كثيراً في حث الناس على المشاركة وتوفير متطوعين ولعب دور إعلامي كبير لدعم الحملة، معتبراً ذلك واجب وطني على كل منظمة وبحريني للمساهمة بكل ما أوتي من سعة وقوة لمؤازرة الأشقاء الفلسطينيين. وأشار السندي إلى أن الجمعية حثت جميع أعضائها للمبادرة في تقديم تبرعات مادية وعينية وإعلامية للحملة الوطنية من أجل إنجاح جميع الجهود الوطنية الرامية لنصرة أهالينا في غزة. ويرى السندي أن تفاعل المواطنين والمقيمين والشركات مع الحملة الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة ممتاز ليعكس الصورة المشرقة للبحرين ملكاً وحكومة وشعباً في البذل والعطاء. من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة جمعية الكلمة الطيبة، حسن بوهزاع إن تجاوب الناس مع الحملة الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني منقطع النظير، وهو دليل على تزايد وعي الناس واهتمامهم البالغ بالقضية الفلسطينية، حتى إن أطفال البحرين ساهموا كثيراً بهذه الحملة. وأوضح بوهزاع أن هناك مؤشرات طيبة على نجاح الحملة الوطنية، ليعكس مدى تميز شعب البحرين في كونه معطاء كريماً، يؤمن بالقضية الفلسطينية ويعيش معاناتهم. وبين بوهزاع أن جمعية الكلمة الطيبة من جانبها تعمل على جمع التبرعات وتوصيل المبالغ للحملة الوطنية كدور وطني وعربي للتكاتف لنصرة إخواننا في غزة المحاصرة من العدوان الإسرائيلي الغاشم. وثمن بوهزاع الحراك الأهلي الكبير لإنجاح الحملة الوطنية، منوهاً إلى قيام العديد من الجمعيات الخيرية بوضع كبائن وصناديق خاصة لنصرة غزة، مبدياً تفاؤله الكبير بنجاح الحملة الوطنية لمناصرة أهالي غزة. بدوره، قال رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين لرعاية الوالدين، أحمد البنا إن الحملة الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة لما يعز على البحرينيين وكل إنسان عربي رؤية ما يعانيه أشقاؤنا في غزة من قتل وتنكيل وتدمير، وما ينقل عبر شاشات التلفاز من صور مؤثرة ومشاهد مبكية. وأوضح البنا أن الشعب البحريني يعيش معاناة الشعب الفلسطيني وعلى استعداد للتضحية بالغالي والنفيس لنصرة أشقائه في غزة، مثمناً جهود القيادة الرشيدة على رأسها جلالة الملك المفدى بإطلاق الحملة الوطنية الخاصة بفلسطين. وبين البنا أن الحملة الوطنية أمر مشرف للبحرين التي لطالما عرفت بعطائها ووقفاتها المشرفة للشعب الفلسطيني على مر السنين، مدعومة بمبادرات جلالة الملك الإنسانية الجليلة لنصرة كل فلسطيني على أرض فلسطين الطاهرة. ولفت البنا إلى أن جميع الجمعيات الخيرية تحت إمرة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية للعمل يداً بيد لما فيه خير الشعب الفلسطيني ونصرته، بالتوعية بالحملة عبر المجالس الرمضانية والمجمعات التجارية والأسواق. كما أبدى البنا إعجابه بالتفاعل الجماهيري الكبير مع الحملة الوطنية، معرباً عن أمله في أن يتم تمديدها لمدة شهر كامل بدلاً من أسبوع، حتى يدرك الجميع أهمية المساهمة ولو بالقليل لدعم إخواننا العزّل في غزة الصمود.