حذر الاردن اليوم الثلاثاء من مغبة التصرفات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك، وأكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني على مركزية القضية الفلسطينية وعلى ضرورة عدم إضاعة الفرص المتاحة لإيجاد حل عادل وشامل لها كونها تشكل عاملا رئيسا لعدم الاستقرار في المنطقة .وحذر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الاردني الدكتور محمد نوح القضاة في بيان صحافي اليوم الثلاثاء من مغبة نشوب حرب دينيه لا تحمد عقباها وتهدد استقرار المنطقة والعالم اجمع إذا ما استمر الاحتلال بسياسة الاستهتار بمشاعر المسلمين والاستهزاء بقيمة المقدسات الإسلامية علاوة على تجاهل الاحتلال للاتفاقات المبرمة مع جيرانه ومع المنظمات الدولية المعنية بخصوص احترام الدور الأردني التاريخي في رعاية المقدسات والحفاظ على الوضع القائم لتراث مدينة القدس المسجلة كموقع تراث عالمي من قبل الأردن منذ العام 1981،مطالبا المنظمات الدولية والإنسانية ودول منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية الضغط على سلطات الاحتلال من اجل التوقف عن هذه التصرفات الرعناء.وذكر ان ضباط شرطة الاحتلال قاموا صباح هذا اليوم، وبشكل غير مسبوق، بالتسلل واقتحام قبة الصخرة المشرفة والقفز عن السقائل التي يستخدمها فنيو لجنة الأعمار لأعمال الترميم في قبة الصخرة المشرفة،وعند مقاومتهم ومنعهم من الاستمرار بعملية الاقتحام والصعود على السقائل قاموا بإيقاف العاملين عن العمل وسحب هوية احدهم وتهديدهم بالاعتقال عند خروجهم من المسجد الأقصى المبارك، واعتقال احد حراس المسجد الأقصى المبارك، عندما طلب من الشرطة وقف المتطرفين عن ممارسة طقوسهم وشعائرهم في ساحات المسجد الأقصى المبارك،ما يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والشرعية الدولية وانتهاكاً غير مسبوق لحرمة هذا المكان المقدس ولعباً بالنار من قبل المحتلين الغاصبين.العاهل الاردني يؤكد على مركزية القضية الفلسطينية من جانبه، اكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني على مركزية القضية الفلسطينية وشدد على عدم إضاعة الفرص المتاحة لإيجاد حل عادل وشامل لها كونها تشكل عاملا رئيسا لعدم الاستقرار في المنطقة .كما اكد العاهل الاردني خلال استقباله اليوم عدداً من الأعضاء المسلمين في البرلمان البريطاني أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.وشدد الملك عبدالله الثاني خلال اللقاء على أهمية دور القيادات الإسلامية في المجتمعات الأوروبية في بيان الجوهر الحقيقي للإسلام القائم على الوسطية والاعتدالوعبر عن إدانته لحادثة الاعتداء المؤسف الذي ذهب ضحيته أحد الجنود البريطانيين مؤخرا، مؤكدا أن مثل هذه الأعمال لا تمثل الإسلام والمسلمين، وأن الأردن سيستمر في العمل مع الجميع لتعزيز الحوار بين الشرق والغرب، ومد جسور التفاهم والحوار بين مختلف الثقافات والشعوب والأديان.وذكرت وكالة الانباء الاردنية انه جرى خلال اللقاء بحث الأزمة السورية وتداعياتها الخطيرة على المنطقة، حيث أشار الملك عبدالله الثاني بهذا الصدد إلى الأعباء المتزايدة التي يتحملها الأردن جراء الإعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين، وانعكاسات ذلك على موارده المحدودة، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في هذا المجال.
International
الاردن يحذر إسرائيل من حرب دينية إذا استمر استهداف الاقصى
28 مايو 2013