عواصم - (وكالات): تمكن مقاتلو المعارضة السورية في الفترة الأخيرة من دفع مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية - داعش» خارج المناطق المحيطة بدمشق إلا أن هؤلاء مازالوا يدافعون عن مواقعهم في 3 أحياء جنوب العاصمة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي معركة أطلقوها منذ 3 أسابيع، تمكن مقاتلو المعارضة من طرد عناصر التنظيم الجهادي الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، من 4 بلدات جنوب شرق دمشق هي مسرابا وميدعا في الغوطة الشرقية إضافة إلى يلدا وبيت سحم، بحسب المرصد. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن مقاتلي التنظيم «تراجعوا إلى أحياء الحجر الأسود والتضامن والقدم جنوب دمشق»، مشيراً إلى أنهم يتمتعون «بوجود قوي في هذه الأحياء». وأشار المرصد إلى أن معارك عنيفة اندلعت بين عناصر «الدولة الإسلامية» ومقاتلي المعارضة، في حيي الحجر الأسود والقدم.وأشار عبدالرحمن إلى أن «مقاتلي المعارضة يريدون إنهاء وجود الدولة الإسلامية في المناطق المحيطة بدمشق».ويعد ريف دمشق من المعاقل البارزة لمقاتلي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر منذ منتصف مارس 2011. وتحاول القوات النظامية منذ أشهر، مدعومة بعناصر حزب الله الشيعي اللبناني، استعادة السيطرة على هذه المناطق. من ناحية أخرى، يقوم عناصر «داعش» ببيع النفط والغاز من حقول يسيطرون عليها شرق سوريا، إلى تجار عراقيين ينقلونه عبر صهاريج تعبر الحدود يومياً، بحسب المرصد. وسيطر عناصر التنظيم الجهادي المتنامي النفوذ في سوريا والعراق، على كامل حقول النفط في محافظة دير الزور بداية الشهر الجاري وباتوا يسيطرون بشكل شبه كامل على المحافظة الغنية بالموارد، باستثناء بعض أحياء مدينة الزور ومطارها العسكري الواقعة تحت سيطرة النظام.وقال المرصد السوري إن «صهاريج تحمل لوحات عراقية دخلت خلال الأيام الماضية من العراق في اتجاه حقول النفط خاصة حقلي العمر والتنك في الريف الشرقي لدير الزور، لتعبئ وتنقل النفط إلى مناطق غرب العراق».من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ثقة بلاده «بالنصر» في النزاع المستمر في البلاد منذ 3 أعوام، بفضل الدعم الذي تتلقاه من حلفائها خاصة روسيا، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية «سانا».
المعارضة السورية تطرد «داعش» خارج محيط دمشق
22 يوليو 2014