عواصم - (وكالات): استولى عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق «داعش» على دير في ناحية منطقة الخضر جنوب شرق مدينة الموصل، وطردوا الرهبان والقساوسة منه، حسبما أفاد رجال دين مسيحيون. وتأتي العملية بعد يوم واحد على انتهاء المهلة التي حددها التنظيم للمسيحيين الذين غادروا المدينة بعد التحذير. وقال رجل دين مسيحي إن «مسلحي داعش اقتحموا كنسية مار بهنام في منطقة الخضر جنوب شرق الموصل واستولوا على الدير وطردوا القساوسة منه». وأضاف أن «المسلحين قالوا للقساوسة هناك «لم يبقَ مكان لكم بينا وعليكم المغادرة فوراً». وأضاف أن «القساوسة حاولوا أخذ بعض حاجياتهم، لكنهم منعوهم، وقالوا لهم تخرجون بملابسكم وترحلون من هنا مشياً على الأقدام».وهرب المئات من المسيحيين من أهالي مدينة الموصل العراقية إثر إنذار وجهه تنظيم «الدولة الاسلامية» الذي يشن هجوماً كاسحاً على مناطق متفرقة في شمال وغرب البلاد .من جانبه وصف بطريرك أكبر كنيسة في العراق متشددي «داعش» الذين أجبروا المسيحيين على مغادرة مدينة الموصل بأنهم أسوأ من قائد المغول جنكيز خان وحفيده هولاكو اللذين نهبا وخربا بغداد في العصور الوسطى. وقاد بطريرك الكلدان الكاثوليك لويس روفائيل ساكو موجة إدانة للمتشددين الذين خيروا المسيحيين بين اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو مواجهة الموت بحد السيف. في شأن متصل، حذر مستشار مجلس الأمن القومي في إقليم كردستان العراق مسرور البرزاني الدول الغربية من أن الأمر سينتهي بأن تقاتل على أبوابها المتشددين المسلحين الذين سيطروا على مناطق شاسعة في العراق لو لم تتدخل لمكافحة الخطر في المنبع. وقال إنه يشك في قدرة جيش رئيس الوزراء نوري المالكي على استرجاع المكاسب التي حققها المسلحون دون مساعدة خارجية، لكن العالم لا يبدو جاداً في مواجهة المسلحين.من جهة ثانية، أعلنت السلطات الأسترالية أن شاباً أسترالياً في الـ 18 من عمره نفذ هجوماً انتحارياً في بغداد الأسبوع الماضي، الأمر الذي وصفه المدعي العام جورج برانديس بـ»التطور المزعج».