الاسم: لولوة فؤاد يوسف الكويتي، العمر: 21 سنة، أتممت سنتي الدراسية الثالثة في جامعة البحرين «كلية البحرين للمعلمين».- حدثينا عن رحلتك في حفظ كتاب الله الكريم؟بدأت رحلتي في حفظ كتاب الله منذ الطفولة في مركز أبي بكر الصديق لتحفيظ القرآن ومضيت في هذه الرحلة إلى حين وصولي للمرحلة الثانوية، حيث أتممت حفظ كتاب الله في الصف الثاني ثانوي بفضل من الله ثم بفضل توجيهات مديرة مركز التحفيظ وجهود المدرسات اللواتي رافقنني في مسيرتي مقدمات لي الدعم والتشجيع المتواصل.- ما الذي كان يدفعك لحفظ القرآن؟كان يدفعني لحفظ كتاب الله سبب رئيس هو رغبتي في أن أتوج والدي بتاج الوقار بإذنه تعالى، وبأن أحظى بمنزلة حافظ القرآن، كذلك محبتي للمشاركة منذ الصغر في حلقات تحفيظ القرآن طيلة العام وهذا ما ساعدني على إتمام حفظه ولله الحمد، إضافةً إلى إصرار والدتي وتشجيعها الدائم لي وتذكيري دائماً بأهمية حفظ القرآن.- آية تؤثر فيك كثيراً كلما قرأتها؟جميع آيات كتاب الله تحمل معاني تؤثر في النفس وتستدعي التفكير والتأمل في الذات، إلا أن قوله تعالى «ألم يأن للذين آمنــوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم ? وكثيرٌ منهم فاسقون» من سورة الحديد يقشعر لها بدني وتستدعيني للتفكر في نفسي وصلتي بالله تعالى.- خلال مرحلة حفظك للقرآن من الذي شجعك على الاستمرار؟كنت أستمد التشجيع لحفظ كتاب الله من أسرتي الكريمة وبشكل خاص من والدتي الغالية التي مازالت تشجعني على مراجعة ما حفظته من كتاب الله، كذلك مديرة مركز التحفيظ ومعلماتي وصديقاتي.- باعتقادك ما هو السن المناسب لبدء حفظ كتاب الله.. بالنسبة للأطفال؟أرى أنه من الأفضل أن يبدأ الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة بحفظ كتاب الله، لأن في هذه السن تكون قدرة الطفل عظيمة للحفظ والتعلم فإذا استغلها بالشكل الصحيح فهذا سيؤهله لحفظ كتاب الله وإتمامه في مرحلة مبكرة مما يسمح له بعد ذلك بمراجعته والمشاركة في تعلم ما يتصل بالقرآن كالسند وتفسير القرآن وحفظ الحديث الشريف وهذا كله يسهم في صقل شخصية الطفل ويكون لديه اتجاهات وقيم مثلى يستمدها من كتاب الله وسنة نبيه.- هل من الممكن أن تذكري لنا بعض التغيرات التي طرأت على شخصيتك أو حياتك بعد حفظك للقرآن؟كان لحفظ القرآن ومازال فضائل وإيجابيات كثيرة على مستوى حياتي الشخصية والعملية، فبالنسبة إلى حياتي الشخصية ساهم حفظ القرآن في تطوير شخصيتي فمن خلاله استطعت أن أرى جوانب القوة في شخصيتي كالقدرة على الحفظ، كذلك من خلال مشاركتي في قراءة القرآن في بعض المسابقات والمؤتمرات استطعت أن أبرز موهبتي في ترتيل كتاب الله، أما على مستوى حياتي العملية فحفظ القرآن ساعدني كثيراً في دراستي فقد سهل لي حفظ المعلومات وفهمها كذلك هو معين لي في دراستي الجامعية خصوصاً في تخصصي «اللغة العربية والدراسات الإسلامية».- كيف كان شعورك في اللحظة التي ختمت فيها حفظ القرآن؟ وكيف كان شعور والديك وكيف تعاملا معك وكيف شجعاك؟كان شعوري في اللحظة التي ختمت فيها القرآن شعوراً جميلاً تعجز الكلمات عن وصفه، فهذه اللحظة التي كنت أنتظرها منذ زمن طويل وهي فرحة لا تقارن بأي فرحة، فهذه خطوة كبيرة في حياتي كرست فيها جهودي أعوام طويلة لأصل إلى هذه المرحلة.. مرحلة حفظ كتاب الله.. أسأل الله أن يعينني على مراجعة ما حفظته ويرزقني منزلة حافظ القرآن. أما بالنسبة إلى والدي فقد كانا هما المعين لي في مسيرتي لحفظ كتاب الله فقد كان والدي الكريم يشجعنا على التسجيل في كل دورة لتحفيظ القرآن، أما والدتي فقد كانت تساهم في تشجيعنا لحفظ كتاب الله عن طريق الاستماع لحفظنا في المنزل وتقييمه وتوجيهنا إلى المشاركة والحفظ في حال فتور همتنا وحماسنا للحفظ.