كتب - حسن الستري: انتقلت أزمة مشروع الصرف الصحي في العكر إلى قبور الموتى، بعد تأخر المشروع أكثر من 3 سنوات وسط تذمر واستياء الأهالي. وقال العضو البلدي يوسف عمران «المشروع يتضمن صرفاً صحياً ونقل القنوات الأرضية بكامل من بتلكو وتصريف أمطار»، مشيراً إلى أن المنطقة تفتقر إلى بنية تحتية، ولا يوجد بها شارع مستقيم لمسافة 50 متراً، وهذا المشروع من الدورة البلدية السابقة منذ أيام رضي أمان. وتابع «لا يوجد بها حتى ترقيع، الحفر موجودة، وهذا من الممكن أن يعرض الأطفال للسقوط والشوارع معطلة، والسبب هو أن الوزارة لم ترسِ المناقصة على المقاول المؤهل، لقد سد القناة المائية المفتوحة المؤدية للبحر لأنهم يريدون عمل قناة مغلقة، ولكن من دون جدوى، فرجعت المياه على المقبرة، وأصبح الأهالي يرون المياه إذا حفروا قبوراً، وباتت المياه تفيض بين فترة وأخرى.وأضاف عمران أن الشارع الرئيس للعكر من المدخل إلى ما بين المقبرة غير مرصوف، وكان يفترض عمل طريق يربط العكرين الشرقي والغربي، وإلى الآن لم يتم البدء فيه، والسبب تعطل مشروع الصرف الصحي، والأهالي متذمرون من هذا الوضع، خصوصاً في موسم الأمطار، إضافة إلى أن سياراتهم تعرضت لأضرار كثيرة. يذكر أن شاباً بحرينياً وعاملين آسيويين لقيا مصرعهما في 21 مايو اختناقاً بداخل شبكة للصرف الصحي بقرية العكر الغربي، وذلك بعد أن سقط أحد العمال داخل حفرة لشبكة الصرف الصحي بقرية العكر الغربي، فنزل البحريني مع أحد العمال في الحفرة لإنقاذه إلا أنه ونتيجة لاستنشاقهم لغاز «الميثان» المتكون في المجاري بداخل الحفرة تهاوى الواحد تلو الآخر قبل أن يتمكن أفراد الدفاع المدني من انتشالهم إلا أنهم توفوا اختناقاً.وشرعت وزارة الأشغال في تنفيذ مشروع العكر للصرف الصحي وصرف مياه الأمطار في مارس 2006، على أن يكتمل إنشاؤه في ديسمبر 2010 بحسب خبر رسمي صادر من الوزارة نهاية 2009، بيد أن المشروع لم يكتمل لغاية الآن.وجاء في الخبر الرسمي الذي نشر في 28 ديسمبر 2009 «أن مشروع العكر للصرف الصحي وصرف مياه الأمطار يخدم المجمعات 623 - 624 - 625 - 626 ويشمل إنشاء 70 كيلومتراً من الأنابيب بمختلف الأقطار. وقد بدأ تنفيذه في مارس آذار 2006 وسيكتمل في ديسمبر الأول 2010 بكلفة إجمالية قدرها 4,85 ملايين دينار تقريباً».