أشعلت صفقة صواريخ إس-300 واحتمال تسليمها إلى النظام السوري, سجالاً روسياً-إسرائيلياً. ففي حين اعتبرت موسكو أن من شأن المنظومة أن تردع أي تفكير في شن اعتداء على سوريا، اعتبرت إسرائيل بما يشبه التهديد الضمني، أنها تعرف ما عليها فعله، إذا تمت عملية التسليم، فالقرار الأوروبي برفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية أطلق العنان لكل الأطراف للرد والتحذير.واتهم نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف الاتحاد الأوروبي بصب الزيت على النار، وأعلن أن روسيا لن تلغي خططاً لتزويد سوريا بصواريخ إس-300 للدفاع الجوي. وقال ريابكوف: "نعتقد أن عملية التسليم هذه عامل استقرار ونرى أن إجراءات كهذه تردع إلى حد كبير بعض العقول المحتدة من التفكير بسيناريوهات يتخذ فيها النزاع منحى دولياً بمشاركة قوات أجنبية".كما أكد ريابكوف أن العقد المتعلق بصواريخ إس-300 وقع قبل سنوات مع الحكومة السورية، وأن الأمر يتعلق بتسليم أسلحة دفاعية للدفاع عن البنى التحتية والجيوش.يذكر أن خطورة صواريخ إس-300 تكمن في أنها منظومة دفاع جوي، أرض جو، بعيدة المدى، وتعتبر من أقوى منظومات الدفاع الجوية الروسية. وهي قادرة على صد وتدمير الصواريخ البالستية، كونها مجهزة برادارات يمكنها تتبع مائة هدف، إضافة إلى الاشتباك مع 12 هدفاً في الوقت نفسه. وتحتاج المنظومة إلى خمس دقائق لتكون صواريخها جاهزة للإطلاق، وهي لا تحتاج لأي صيانة على مدى الحياة.إسرائيل بدورها تستشعر خطر هذه المنظومة لذلك حذرت على لسان وزير دفاعها، موشيه يعالون، من أنها سترد إذا سلمت روسيا صواريخ إس-300 إلى سوريا. وقال يعالون: "فيما يخص صواريخ إس-300 فهي من جهة نظرنا تشكل تهديداً في هذه المرحلة كما أن الشحنة لم تغادر روسيا بعد ونأمل أنها لن تغادر، لكننا سنعرف كيف نتصرف إذا حدث ذلك".لكن تصريحات يعالون تناقضت مع ما قاله قائد القوات الجوية الإسرائيلية الأسبوع الماضي بأن شحنة من صواريخ إس-300 في طريقها إلى سوريا.
International
صواريخ أس 300 لسوريا تشعل السجال بين روسيا وإسرائيل
29 مايو 2013