أكد مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية نبيل الحمر أن معهد البحرين للتنمية السياسية استطاع إلى حد كبير أن ينجح في ترسيخ الثقافة السياسية والديمقراطية في المملكة، في ما كشف المدير التنفيذي للمعهد د.ياسر العلوي أن المعهد بصدد وضع برنامج مع هيئة الإفتاء والتشريع ووزارة العدل لتدريب الخطباء على الخطاب السلمي لزيادة اللحمة الوطنية.وقال العلوي إن «المعهد بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم يسعى لتعزيز ثقافة حقوق الطفل في الوسط المدرسي من خلال المسابقة الوطنية السنوية»، مؤكداً أن «المعهد عمم هذه الثقافة على الخمس محافظات لينشر الوعي السياسي لأكبر الشرائح المجتمعية الممكنة».وأضاف أن المعهد «فكرة نوعية رائدة في الشرق الأوسط، وأن المعهد لن يستطيع تحقيق أهدافه دون الشراكات مع الجهات المعنية المختلفة، والمعهد له شراكات عديدة حيث وضع برامج تدريبية للضباط في مجال حقوق الإنسان، بالإضافة إلى شراكة ثلاثية مع المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان والكلية الملكية للشرطة، وشراكة مع المجالس المنتخبة مع مجلس البلدية ومجلس الشورى والنواب».وحول دور المعهد، قال الحمر -خلال استضافته عبر الهاتف في البرنامج الإذاعي «للمستمع مع التحية»- إن «فكرة إنشاء معهد للتنمية السياسية في البحرين هي فكرة أطلقها عاهل البلاد المفدى تهدف إلى تأسيس ثقافة سياسية وديمقراطية تتماشى والمشروع الإصلاحي الذي أطلقه جلالته، موضحاً أنه منذ تأسيس معهد البحرين للتنمية السياسية، وحتى اليوم وضع المعهد سلسلة من البرامج التي تهدف إلى تثقيف المواطن سياسياً، ونشر الثقافة السياسية الديمقراطية في مملكة البحرين». وأشار الحمر إلى أن المعهد يأخذ على عاتقه هذه المهمة الوطنية ويقوم بها بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الديمقراطية.وأكد الحمر أن العمل الجماعي هو أساس العمل الناجح، وأنه من خلال مجلس أمناء المعهد الذي يتمتع بالخبرات الأكاديمية والسياسية التي لها ثقلها في المجتمع، واتصالها مع قطاعات كبيرة من كل شرائح المجتمع البحريني، ومن خلال فرق العمل التي يتميز بها المعهد سواء في طرح الأفكار والتصورات أو في التنفيذ، ومن خلال البرامج التي وضعها المعهد استطاع أن يستقطب عدداً كبيراً من المشاركين في دوراته التدريبية، أو من المتابعين لندواته وهذا يعكس النجاح الذي استطاع المعهد تحقيقه.ومن جانبه أكد المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية الدكتور ياسر العلوي أن المعهد وضع برنامج هذا العام ضمن خطة تستهدف فئات المجتمع المختلفة، والمقسمة قسمين، الفئة الأولى المستهدفة هي الفئة المعنية بالانتخابات، وهي فئة النخبة من مرشحين ومراقبين ومدراء الحملات من مؤسسات المجتمع المدني أو مؤسسات إعلامية، أما الفئة الأخرى فهي الفئة التي تعمل على خلق تنمية مستدامة. وأكدت د.مي العتيبي عضو مجلس أمناء المعهد أن مفهوم نشر ثقافة الديمقراطية يعتمد على أن المجتمع نفسه يملك الاستعداد والقابلية لاستيعاب مفهوم ثقافة الديمقراطية ومدى ارتباطها ببيئة المجتمع الحضارية وخصوصيته، وبما يتفق بالمرحلة التاريخية التي يمر بها المجتمع وصولاً إلى المرحلة المتقدمة والتطور، وقال مستشار البلديات والتخطيط العمراني عبد الرحمن الحسن إن معهد البحرين للتنمية السياسية ومنذ تأسيسه في عام 2005 وحتى اليوم شهد طفرة وتطوراً كبيراً، مشيراً إلى برنامج التدريب الانتخابي الذي وضعه المعهد لهذا العام والذي انعكس إيجاباً حتى على الذين شاركوا سواء كانوا من الأعضاء البلديين الحاليين أو الأعضاء الذين على وشك ترشيح أنفسهم. وأكد الكاتب والمحلل السياسي عبيدلي العبيدلي أن تشكيل مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية يعد خطوة نوعية في اتجاه تعزيز دور منظمات المجتمع المدني، مشيراً إلى وجود نزعة نحو تفعيل دور المعهد في اتجاهين، حيث إن المعهد يحاول أن يرسخ وجوده ويأخذ دوره في الاتصال والتواصل كمنظمة من منظمات المجتمع المدني، كما إنه يحاول أن يكون قناة في تفعيل المنظمات الأخرى ذات العلاقة بها، مؤكداً ضرورة تغيير رؤية المعهد كمواطنين ومنظمات مجتمع مدني وكجمعيات سياسية. وحول أهمية الشراكة بين معهد التنمية السياسية والمجلس الأعلى للمرأة ومؤسسات المجتمع المدني الأخرى وفاعلية هذه الشراكة لتحقيق المزيد من برامج التوعية السياسية الفاعلة في المجتمع، استضاف البرنامج عبر الهاتف د.دنيا أحمد مديرة إدارة الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية بالمجلس الأعلى للمرأة، والتي أكدت أن الشراكة المجتمعية تعد نهجاً أساسياً للمجلس، وذلك بفضل توجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وذلك منذ إنشائه.وخلال مداخلات أخرى عبر الهاتف أكد رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر أن للشباب البحريني دور كبير مناط بهم، وأن هذا الدور بحاجة إلى أن يتحلى الشباب بالمزيد من الوعي والتنمية السياسية، موضحاً أن هناك برامج عديدة سابقة نظمت بالشراكة بين المؤسسة والمعهد، إضافة إلى برامج مقبلة في الفترة القادمة والتي ستعقب انتهاء شهر رمضان الفضيل، حيث سيكون للمعهد دور في المسابقات الشبابية التي ستقام في مدينة الشباب، مشيراً إلى أن بين المؤسسة والمعهد أهداف مشتركة تصب في توعية الشباب لتصبح لديهم قدرات ومهارات تمكنهم من المشاركة في صنع القرار السياسي.من جهتها أكدت مريم جناحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهارات للاستشارات الإدارية أن هناك ضرورة لقيام معهد البحرين للتنمية السياسية بدراسة معمقة بشأن الثقافة السياسية البحرينية تجاه بعض المفاهيم السياسية، كمفهوم الديمقراطية، وموقف الدين من النظام السياسي، مطالبة معهد التنمية السياسية بالقيام بالاحتياجات التدريبية قبل تنفيذ الخطط العملية.وأشادت الدكتورة نجاح صنقور المدير الإداري لمعهد برستيج لتدريب الموارد البشرية بالمعهد وإنجازاته، مؤكدة أن المعهد أصبح منارة للفكر السياسي، ومصدراً مهماً لتعلم مبادئ الديمقراطية، موضحة أن إشادتها للمعهد نبعت من خلال مشاركتها في الكثير من برامجه التدريبية، ومن خلال حوارها مع بعض المشاركين في هذه الدورات واكتشافها أن حتى ربات البيوت اخترن الدورات التدريبية السياسية في المعهد لفهم ما يدور حولهن من أحداث، مشيرة إلى أن المعهد استطاع ومن خلال هذه الدورات إزاحة التشويش السياسي الذي وقع فيه البعض، كما إن المعهد يعد إحدى القنوات العلمية والمنهجية للتنوير السياسي الفكري السليم.بدوره أوضح المحامي فريد غازي أن معهد البحرين التنمية السياسية يقود عملاً مهماً في المجتمع هدفه التنوير والتثقيف في مجالات السياسة المختلفة، موضحاً مشاركة المعهد في برامج وفعاليات وورش كثيرة في نشر الثقافة القانونية والدستورية والإعداد والتمهيد للانتخابات البلدية والنيابية، وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في البحرين وخارجها.
«التنمية السياسية» يدرب الخطباء على الطرح السلمي
27 يوليو 2014