عندما تمشي في الوادي المظلم وحيداً فلا يوجد فرق بين الليل والنهار إذا لم تر النور، قد تميل إلى أن تشعر باليأس أو أنك لست قادراً على استخدام بصيرتك لرؤية الطريق. وبالتالي لن تكون قادراً على تجربة تقدم حقيقي في حياتك، كيف تبحث عن السلام الداخلي وكيف تجده إن لم يكن هو الطريق والدليل؟ لأن النور الذي في العين ليس إلا أثراً من نور القلب وأما النور الذي في القلب فهو سرمد من حبه. عندما تتعلم فن الثبات في حالات البلاء، سوف تعرف كيف تقيم الكنوز التي كانت مخبأة داخل نفسك. لأنه إذا كان قلبك بركاناً، فكيف تتوقع أن تزهو الأزهار بين يديك؟إن كان التحرر يعني شيئاً فهو الحق في أن تقول للناس ما لم يسمعوه، إنه ليس في العالم خيال دون حقيقة والعين ترى ما تبحث عنه، حينما يصادفك شخص تاه في الظلمة بسبب مدعاة للقلق، فاسأله لم هذا التيه وكل ما تبحث عنه موجود بحبه، إنك لا تستطيع أن توجه الحب في مساره، فالحب إن وجده جدير به، هو الذي يوجه مساره. عندما يومئ إليك الحب اتبعه، حتى لو كانت طرقاته وعرة وشائكة، لأنه ليس للحب رغبة أخرى غير أن يحقق ذاتك. أنغام الحب تعبر عما لا يمكن نطقه ولا يمكن السكوت عنه عندما تنتشر قبل طلوع الشمس لتبدد الظلام حولها، امشِ نحو السلم وتسلقه درجة إثر درجة فأنت على موعد معه.علي العراديأخصائي تنمية بشرية