كتبت - مروة خميس:أعلن رئيس الجمارك الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة إعداد شؤون الجمارك خطة عمل مشتركة تجمع الجهات العاملة على جسر الملك فهد، لمواجهة حالات التكدس والازدحامات تسهيل وتيسير عبور المسافرين، مؤكداً وجود مرونة في عملية فتح المسارات بمنطقة الجمارك بحسب مؤشرات الازدحام، فيما تتجدد مخاوف المواطنين، كما في كل إجازة، من ازدحامات خانقة على الجسر، إذ رجحت مصادر أن يصل عدد المسافرين لـ70 ألفاً في العيد.وقال الشيخ محمد بن خليفة في تصريح صحافي أمس إنه «يتم إعداد خطة عمل مشتركة تجمع الجهات العاملة على جسر الملك فهد وذات الاختصاص كشؤون الجنسية والجوازات والإقامة، قيادة خفر السواحل، الإدارة العامة للمرور، إضافة إلى المؤسسة العامة لجسر الملك فهد»، مشيراً إلى أن «شؤون الجمارك تضع الخطة كعادتها السنوية في الاستعداد لكل المناسبات التي تتضمن عطلات رسمية وخصوصاً الأيام المقبلة والتي ستشهد إجازة عيد الفطر السعيد وستتبعها عطلة نهاية الأسبوع».وأضاف أن «هناك خطة عمل ميداني شاملة لمواجهة حالات التكدس والازدحامات التي من المتوقع حدوثها وذلك لما تشهده مملكة البحرين من فعاليات واحتفالات بهذه المناسبة»، موضحاً أن «أبرز سمات هذه الخطة هو تسهيل وتيسير عبور المسافرين سواء من مملكة البحرين إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة أو العكس، وكذلك المسافرين العابرين عن طريق جسر الملك فهد والمتجهين إلى مطار البحرين الدولي للسفر إلى وجهات أخرى في موسم الإجازات».وكانت الإحصائية الأسبوعية التي أصدرتها الإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة بالبحرين في الفترة ما بين 17 يوليو إلى 23 يوليو أوضحت أن منفذ جسر الملك فهد شهد دخول (158746) مسافراً من السعودية ودول الخليج. بينما مجموع المسافرين الذين خرجوا من مملكة البحرين بلغ (164236) مسافراً.وأكد الشيخ محمد بن خليفة «وجود مرونة في عملية فتح المسارات في منطقة الجمارك بإدارة جمارك المنافذ البرية وذلك حسب مؤشرات الازدحام، آخذين بعين الاعتبار تكثيف أعداد القوى البشرية التابعة لشؤون الجمارك طبقاً لكثافة حركة العبور».ودعا محمد بن خليفة المسافرين إلى «التعاون مع ضباط الجمارك حيث إن ذلك سيكفل إنجاز الأعمال المناطة بهم وكذلك تقليل الوقت المستغرق في إنجاز الإجراءات».وتجددت المخاوف من الازدحامات الخانقة على الجسر قبيل عيد الفطر السعيد هذا العام، رغم أن المشهد في الجانب البحريني يبدو مختلفاً عن الأعوام السابقة من استعدادات لتسهيل الحركة، إذ بدأ المعنيون بتشغيل جميع المسارات وتزويدها بالموظفين، إضافة لتعديلات على طريقة عمل نقاط تفتيش المركبات، إذ يقوم حالياً رجال الجمارك بتفتيشها، من دون الحاجة لنزول السائق، ما يسهم في انسيابية الحركة بشكل كبير.وشهد عيد الفطر في العام الماضي ازدحامات على الجسر ومدد طويلة لانتظار المسافرين وصلت إلى ثلاث ساعات على الجانب السعودي.وعادة ما تتدفق آلاف المركبات على كبائن جسر الملك فهد، خلال فترات الأعياد وسط حالة من الاستياء جرّاء تأخر إنهاء إجراءات المغادرين إلى البحرين أو بالعكس.وقال مصدر يعمل في جسر الملك فهد، فضل عدم الكشف عن اسمه إن «الإجراءات الجديدة تقلص مدة إنهاء إجراءات المسافرين»، مشيراً إلى أن «الجمارك ستستعين بدوريات المرور، لتنظيم حركة السير على الجسر»، مشيراً إلى أن «طوابير المركبات امتدت إلى ما وراء المدخل الرئيس للجزيرة العام الماضي إلا أن هذا الأمر لن يتكرر هذا العام».من جهتهم، قال مواطنون إن «الأمور تحسنت كثيراً على الجسر مقارنة بالسابق إذ إن الازدحامات باتت أقل جراء التسهيلات على المسافرين وتطوير إجراءات المرور»، إلا أنهم أشاروا إلى أن «الازدحامات تزداد بشكل كبير أيام الأعياد والإجازات ما يستلزم إجراءات إضافية، إذ إن مشكلة الازدحام والتعطيل والانتظار أصبحت أمراً مقلقاً وشاقاً لكل من يريد السفر من وإلى البحرين عبر الجسر خلال الإجازات والأعياد».بدوره، حمل رعاة حملات سفر الازدحامات إلى «استمرار البيروقراطية في بعض الإجراءات، وقلة عدد الموظفين خاصة في الجانب السعودي قياساً بعدد السيارات والشاحنات المطلوب تفويجها»، مشيرين إلى أن «فترات الانتظار تمتد أحياناً لأكثر من 10 ساعات بالنسبة للشاحنات ما يعطل الحركة على الجسر».ويقول ميرزا الشعباني مدير مكتب المبين للسفر والسياحة إن «السبب الرئيس للازدحام هو قلة الموظفين في الجانب السعودي من الجسر، حيث يخصصون 3 موظفين لما يقارب 40 باصاً»، فيما اعتبر جاسم محمد رضا «حملة الرضا» أن «المعاناة من الازدحام تكون في الرحلات البرية للمدينة والعمرة بالتزامن مع فترة أيام العيد»، مشيراً إلى أن «الجهات الرسمية نظمت الحركة على الجسر بحيث يخرج كل 8 باصات سفر في ساعة واحدة وتكون لها إجراءات متفق عليها من قبل ويتم تنفيذها من قبل الحملات المرخصة».وأضاف أن «الحملات غير المرخصة تزيد الازدحامات في العيد إذ إنها تدخل في مسار وطابور انتظار الحملات المرخصة»، مشيراً إلى أن «الباص يستغرق حوالي 7 ساعات في جمارك السعودية بعكس نظام جمارك البحرين الذي يستغرق ما يقارب الساعتين».