يعتقد الكثيرون ممن يتقدمون للعمل التطوعي بأنهم سيلاقون الراحة وسيكتسبون الكثير من المزايا الاجتماعية وتحقيق الآمال والأحلام وكل ذلك سيأتي لهم وهم جالسون دون تعب أوعناء، ويعتقدون بأن العمل التطوعي متعة يضيفونها إلى ما لديهم من متع حيث ينقضي الوقت بتبادل الأحاديث وشرب الشاي والقهوة، إلى هنا ويفاجؤون بأن العمل التطوعي يحتاج إلى العمل الجاد والتفرغ وكذلك لجهود في سبيل تحقيق ما يتطلبه المجتمع للرقي به ورفع مستواه وتحسين معيشته في شتى المجالات، ففي العمل التطوعي لا يوجد شيء اسمه الاتكالية، بل جمع الجهود ووضعها دون اللجوء إلى الأساليب العقيمة التي يستخدمها البعض في سبيل إعاقة وتفتيت جهود العمل التطوعي لشل الحركة التي تخدم الناس، ومن هنا أود أن أوجه كلمة حق وأن أقولها بصراحة.. اتركوا المخلصين يعملون بكل ما لديهم من طاقة في سبيل توصيل كلمة الحق وخدمة المجتمع أينما كانوا ولا تزجوا بأنوفكم وتعبثوا بمن يعطي ويقدم، فإذا كنتم غير قادرين على العطاء فلماذا تشغلون المناصب مع العلم بأن هناك الكثير ممن لهم الرغبة والقدرة على العطاء بإخلاص ويقال بأن الوقاية خير من العلاج، وعلى المخلصين في العمل التطوعي أن يتقوا شر المفسدين، وبالنسبة عن نفسي ما أشاهده اليوم على أرض بحريننا الحبيبة هناك متطوعون يستلمون رواتب لا يستحقونها في هذا المجال المقدس لأنه يعتبر عملاً ذا ثواب عند الله، وللأسف الشديد ليس هناك إخلاص للعمل فمن لديه هذه الطاقة والإخلاص لله فليقدمها دون التفكير في المردود المالي والشخصي.
العمل التطوعي
28 يوليو 2014