كتبت ـ عايدة البلوشي:جرت العادة أن تستقبل الأسر البحرينية العيد بفرحة وبهجة غامرة، فمع إطلالة شمس صباح يوم العيد، تجتمع الأسر في البيت «العود» على مائدة الغداء، وغالباً ما تزدحم بأنواع مختلفة من الأطعمة والأطباق.وتقبل الأسر على المطاعم في توفير ما تحتاجه من الأطباق، وبدورها توفر ما لذ وطاب من المأكولات والأطعمة.ويقول محمد حسن «ما يميز يوم العيد هو لمة الأسرة جميعها على سفرة الغداء، حيث أطلب الغوزي من أحد المطاعم المعروفة في منطقة مدينة عيسى، ويتحلق أبنائي وأحفادي جميعهم حول المائدة، وهذه العادة جرت في بيتنا منذ سنوات طويلة منذ أن تزوج ابني منذ نحو 10 سنوات، ومازلنا نحافظ على العادة الجميلة سواء في المناسبات العائلية أو الدينية أو الأعياد». ويعلق عبدالله علي «المطاعم في كل سنة تقدم الجديد، ولديهم جميع أنواع المأكولات سواء أنواع الأرز أو الصالونات أو حتى المأكولات البحرية، لذا نرتب لغداء العيد قبل العيد بيوم، حيث نطلب من المطعم على أن نأخذه في تمام الساعة الواحدة يوم العيد». ويضيف «على الصعيد الشخصي لا أكتفي بالطلب من مطعم واحد فقط، فالأذواق في العائلة مختلفة، فأنا أفضل المأكولات البحرية، بينما الأهل والأحفاد لا يأكلون هذه المأكولات بل يفضلون الأرز مع الدجاج، وهناك أيضاً من يريد الأرز باللحم، لذا يوم العيد يتوفر لدينا تقريباً 3 إلى 4 أنواع من المأكولات تلبي مختلف الأذواق». من جانبها، تقول سمية أحمد «لا يمكنني دخول المطبخ يوم العيد، فالمرأة في هذا اليوم تكون في أبهى حلة وزينة فكيف لها أن تدخل المطبخ؟ خاصة أن هناك مطاعم توفر كافة أنواع المأكولات وتقدمها في الوقت المناسب وبأسعار معقولة، لذا اعتدت على عدم دخول المطبخ لمدة ثلاثة أيام العيد، فمنذ اليوم الأول نطلب من المطعم ونستمر حتى اليوم الثالث، خاصة مع وجود خدمة التوصيل إلى المنازل، وهو ما يشجع الكثير من الأسر للاعتماد على المطاعم في الكثير من المناسبات». وتقول نورة محمد «ما يميز العيد لمة الأهل خاصة أول يوم في بيت العود، حيث جرت العادة في كل عيد أن نجتمع في بيت جدتي في المحرق مع أخواني وأبنائهم وزوجاتهم، وعادة ما يكون غداء الأسرة من المطعم، خاصة أنه من الصعب دخول المطبخ يوم العيد من ناحية، ومن ناحية أخرى وجود جميع أفراد العائلة بالتالي يحتاج إلى وقت وجهد كبير لطهي الطعام لذا نعتمد على المطاعم كنوع من التغيير». وتشاركها مريم ناصر الرأي «غداء العيد عادة اجتماعية قديمة لدى أهل البحرين، حيث تجتمع الأسرة في بيت العود لتناول الطعام، وغالباً ما تعتمد الأسر على المطاعم لأنه من الاستحالة دخول المرأة المطبخ في أيام العيد».