أعلن لواء التوحيد كبرى فصائل الثوار في حلب عن أن كتيبة من مقاتليه قرب القصير نفذت قصفاً بصواريخ جراد طال موقعاً عسكرياً لحزب الله في الهرمل اللبنانية.ونفذت العملية من قبل مجموعة من مقالتي اللواء وصلت الى مشارف القصير قادمة من حلب.. وعلى رأسهم القائد العسكري للواء عبد القادر الصالح (حاج مارع).وبث اللواء شريط فيديو مصور يظهر عملية القصف وسقوط الصواريخ على الموقع داخل الأراضي اللبنانية.وكان اللواء سليم إدريس قائد أركان الجيش الحر قد أمهل الدولة اللبنانية 24 ساعة لوقف تدخل حزب الله العسكري في القصير.ووصلت كتيبة تضم مئات المقاتلين من لواء التوحيد الى مشارف القصير بعد رحلة طويلة من حلب.ورافق القائد العسكري للواء عبد القادر صالح "حج مارع" الكتيبة.. مما يعتبر تطورا بارزا لدعم الثوار المحاصرين في القصير.. والحج مارع هو أيضا نائب رئيس أركان الجيش الحر اللواء سليم ادريس.. كما انضم إليهم عبد الجبار العكيدي رئيس المجلس العسكري في حلب.ويأتي القصف في وقت يزداد فيه الاحتقان الطائفي ومشاعر العداء لحزب الله الشيعي الذي أعلن صراحة الدفع بمقاتليه لمناصرة النظام السوري الذي يعتمد على الطائفة العلوية في مواجهة ثورة شعبية تحولت الى تمرد مسلح يقوده السنة الذين يمثلون أغلبية سكان سوريا.ولعملية القصف الأخيرة من لواء التوحيد لمواقع حزب الله في الهرمل مغزى خاص في هذا التوقيت تحديدا.فمعظم مقاتلي اللواء ينتمون لريف حلب الشمالي الذي تعرضت كبرى مدنه عندان قبل ساعات لهجوم من مقاتلين شيعة ينتمون لمدينتي نبل والزهراء.. مدعومين بعربات ودبابات النظام.مما دعا بعض الناشطين والإعلاميين في حلب للمطالبة بالرد بقصف مواقع حزب الله الذي يتهم أيضا بدعم وتدريب شباب المدينتين الشيعيتين المحاصرتين من محيطهم السني في ريف حلب الشمالي منذ أشهر.وتعرض الرتل الذي خرج من حلب منذ أيام الى عدة كمائن واستهداف من مروحيات النظام.. مما أدى الى خسارة أحد مقاتليه.. فالطريق يمر بقرى علوية موالية للنظام في ريف حمص وريف حماة.. مما استدعى سلوك ممرات خاصة..ويقول أبو فراس الحلبي الإعلامي المرافق للكتيبة إن جهود المقاتلين تنصب حاليا في ضرب الحواجز المحيطة بشرق القصير ومحاولة فك الحصار.ويركز مقاتلو التوحيد الآن على قصف حواجز النظام قرب جوسيه حول القصير بصواريخ جراد.وقد ظهرت قيادات اللواء في شريط فيديو صور من موقع تمركزهم على مشارف القصير يهددون حزب الله بقصف مواقعه في الضاحية الجنوبية.وينظر الى توجه الحاج مارع الى القصير بما يملكه من شعبية كبيرة ورمزية. على أنه مؤشر على مدى تمسك الجيش الحر بدعم جبهة القصير.لكن بعض الانتقادات وجهت لهذه الحملة كون حلب المدينة تتعرض حاليا لحشود من قبل الجيش النظامي في محاولة لاستعادة بعض الأحياء.. خاصة أن تسريبات صحافية أشارت الى أن القادة العسكريين في النظام السوري يخططون للانتهاء من معركة القصير للتركيز على عاصمة البلاد الاقتصادية حلب.إلا أن الصحفي المطلع مؤيد سلوم يقول إن جبهات حلب مؤمّنة: "القوة التي غادرت حلب من لواء التوحيد لا تتعدى نسبة العشرة في المئة.. إضافة الى أن فصائل كبيرة كأحرار الشام وأحرار سوريا وجبهة النصرة تحتفظ بعدد كبير من المقاتلين داخل المدينة"
International
لواء التوحيد يصل مشارف القصير ويعلن قصف موقع لحزب الله
29 مايو 2013