عواصم - (وكالات): أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن بلاده واثقة من قدرة المنامة على «حل المشاكل داخل البيت البحريني»، علماً أن قضية البحرين ليست مطروحة على القمة التي تستضيفها بغداد اليوم.وأضاف خلال لقائه وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في قصر الحكومة في بغداد بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن «العراق لديه ثقة كبيرة بقدرة الأشقاء في البحرين على حل المشاكل داخل البيت البحريني».وأكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة من جهته خلال اللقاء الذي جاء على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في بغداد، أن «البحرين ماضية بطريق الإصلاحات بما يحقق أهداف الشعب البحريني ويعزز الأمن والاستقرار».وتستضيف بغداد القمة العربية اليوم للمرة الأُولى منذ عام 1990، وقد أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن «أحداث البحرين ليست مطروحة على جدول الأعمال».وخلال الاجتماع، رحب رئيس الوزراء العراقي بوزير الخارجية البحريني، وأشاد بالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين متطلعاً إلى تعزيزها وتطويرها لما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وفقاً لوكالة أنباء البحرين «بنا».وأضافت الوكالة أن «رئيس الوزراء العراقي طلب من وزير الخارجية نقل أطيب تحياته لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وتمنياته لجلالته بموفور الصحة والسعادة ولشعب مملكة البحرين المزيد من التطور والرقي تحت قيادته الرشيدة»، مشيداً «بالخطوات الإصلاحية التي يقوم بها جلالة الملك المفدى وجهوده المتواصلة والمستمرة في هذا الشأن»، ومؤكداً أن «الخطوات كان لها بالغ الأثر في تحقيق التنمية والرفاه والرقي للشعب البحريني الشقيق على كافة الأصعدة». بدوره، أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة على أهمية العلاقات الأخوية التي تربط البحرين والعراق على كافة الأصعدة، مشيراً إلى أن «جلالة الملك المفدى كلفه بنقل تحياته الصادقة وبالغ تقديره لرئيس الوزراء العراقي وتمنيات جلالته للقمة العربية في بغداد التوفيق والنجاح لما يخدم القضايا العربية والمصالح الحيوية للدول العربية في هذه المرحلة الهامة من تاريخها».وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية إن «القمة العربية التي تنعقد اليوم في بغداد مطالبة باتخاذ قرارات تخدم مستقبل الأجيال العربية القادمة»، مؤكداً أن «مشاركة البحرين فيها تأتي من منطلق مسؤولياتها العربية تجاه قضايا الأمة العربية المصيرية، ومواصلة لجهودها في إصلاح منظومة العمل العربي المشترك وتفعيل آلياته».وقال الوزير في تصريح بعد مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية العرب، إن «الظروف العربية والدولية تقتضي اتخاذ قمة بغداد تدابير وآليات جادة التي تساعد الدول العربية في هذه المرحلة من أجل بناء مستقبل للأجيال القادمة بخطى واضحة وثابتة في إطار روح التضامن العربي وحماية الأمن الجماعي العربي».وأضاف أن البحرين تولي «أهمية لهذه القمة التي تنعقد في ظل ظروف دولية وإقليمية دقيقة وتحديات كبيرة تشهدها المنطقة العربية».وشدد الوزير على «عزم البحرين مواصلة جهود التعاون مع شقيقاتها الدول العربية لإصلاح منظومة العمل العربي المشترك وتفعيل آلياته وأدائه لمواجهة التحديات التي تشهدها العلاقات الدولية والإقليمية ودعم العمل العربي المشترك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية».واستطرد وزير الخارجية أن «القمة العربية في بغداد تركز على تعزيز الالتزام بالتضامن العربي والعمل المشترك والحفاظ على أمن الدول العربية واحترام سيادتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وحقها المشروع في الدفاع عن استقلالها الوطني وحماية مواطنيها».وأشار إلى «اهتمام قمة بغداد بضمان حقوق المرأة العربية والعمل على تقوية أواصر الأُسرة العربية وحقوق الأقليات في المجتمعات العربية وحرياتهم الدينية واحترام تقاليدهم بما يتفق وينسجم ومبادئ حقوق الإنسان والمساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات».إلى ذلك، أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، «حرص البحرين الدائم على تطوير علاقاتها الثنائية مع العراق وتنميتها في مختلف المجالات، وأهمية تعزيز الجوانب السياسية والاقتصادية في علاقات البلدين، وفتح مجالات أرحب للتعاون لما فيه تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين».واستعرض وزير الخارجية مع نظيره العراقي هوشيار زيباري، بمقر إقامته بالمنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد أمس، العلاقات الثنائية والتاريخية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها.وبحث الجانبان عدداً من الموضوعات التي تهم البلدين، والبنود المطروحة على جدول أعمال القمة.ووصل وزير الخارجية إلى بغداد أمس، للمشاركة بأعمال الدورة العادية الـ23 للقمة العربية المزمع عقدها في العراق، ممثلاً عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.وقال وزير الخارجية «يسعدني أن أشارك بأعمال الدورة العادية 23 للقمة العربية التي تستضيفها جمهورية العراق الشقيقة، ممثلاً لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ويتمنى جلالته لها النجاح لما يخدم القضايا العربية والمصالح الحيوية للدول العربية في هذه المرحلة المهمة، خاصة في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية على الساحة الإقليمية والدولية التي تحتم النظر بكيفية التعامل معها بما يحقق حياةً مزدهرة تعلي شأن الإنسان العربي لتحقيق الارتقاء والنمو والرفاهية».ودعا وزير الخارجية المولى عز وجل أن يوفق القادة العرب جميعاً لتحقيق مصالح الأمة العربية وشعوبها، معبراً عن شكره وتقديره لجمهورية العراق الشقيقة على كرم الاستقبال وحسن الضيافة رئيساً وحكومة وشعباً، متمنياً للعراق وشعبها الكريم مزيداً من التقدم والازدهار.ونفى وزير الخارجية في وقت سابق انسحابه من جلسة مجلس الوزراء العرب، وقال في موقعه على «تويتر» «لم أنسحب من أي جلسة، خرجت من القاعة للاجتماع برئيس وزراء العراق، وعدت بعد الاجتماع مباشرة إلى الجلسة».وفي ما يتعلق باجتماعه مع المالكي، أضاف الشيخ خالد «كان اجتماعاً طيباً وصريحاً مع دولة السيد نوري المالكي، رئيس وزراء العراق، أكد فيه على دعمه لخطوات مليكنا الإصلاحية».
International
المالكي:بغداد واثقة من قدرة المنامة على حل مشاكلها داخل البيت البحريني
15 أبريل 2012