كتبت - عايدة البلوشي: تشهد صالونات التجميل النسائية في العشر الأواخر من شهر رمضان حتى صباح أول يوم العيد إقبالاً شديداً من قبل الفتيات والنساء عامة، وذلك في سبيل الحصول على الخدمة، رغم ارتفاع وتفاوت الأسعار بين الصالونات في المنطقة نفسها، ناهيك عن طول فترات الانتظار للحصول على الخدمات المقدمة، الأمر الذي يشكل مصدر إزعاج للزبائن. بهذا الصدد تقول منى إسماعيل: «نظراً للإقبال الكبير من قبل الفتيات والنساء على الصالونات في المناسبات ولاسيما في الأعياد والزحمة التي تحصل نجد العاملات لا يقدمن الخدمة بالشكل المطلوب (بسرعة ..بسرعة) من ناحية، ومن ناحية أخرى ارتفاع الأسعار بعض الصالونات أيام العيد، حيث تجدها تقدم خدمة معنية على سبيل المثال بمبلغ 5 دنانير إلا أنها ترفع السعر في هذه الأيام -نظراً للأقبال- إلى 7 دنانير، والزبون في الحقيقة لا يجد سبيلاً غير الموافقة لأنه جميع الصالونات مزدحمة وحتى لا يذهب إلى صالون أخرى وينتظر من جديد عليه أن يقبل بالأسعار الموجودة مهما كانت». وتشير فاطمة سالم إلى أن الازدحام في الصالونات يبدأ من العشر الأواخر حتى يوم العيد، ونظراً لهذا الازدحام فمنذ ثلاث سنوات تقريباً وأنا أذهب إلى الصالون من العصر حتى ما بعد فترة العشاء وأتناول فطوري في الصالون، حيث تطول فترة الانتظار لأكثر من ست ساعات، في يتحول الصالون إلى مطعم خلال فترة الفطور ومن ثم ترجع الأمور طبيعية ويبدأ العمل وتقديم الخدمات للزبائن». وتذكر نورة حسن أن الصالونات قصة لا تنتهي، وفي الواقع فإن الصالونات النسائية تحتاج إلى مراقبة حقيقية خصوصاً في العشر الأواخر وأيام العيد، لأن هناك في بعض الصالونات تفاوتاً في الأسعار وأيضاً تقديم الخدمات بصورة غير مرضية للزبائن وعدم الاهتمام بالنظافة، فكل هم العاملة تقديم الخدمة والانتهاء منها دون حسيب ورقيب». وتواصل: «من غير المعقول هذا التفاوت في الأسعار الذي نلمسه أيام المناسبات تحديداً الأعياد، فيصل سعر الخدمة من 5-7 دنانير!! وعندما تجادل العاملة يمكن أن تخفض السعر أو لا يهمها فلديها طابور من الزبائن كأن لسان حالها يقول «تبون زين.. ما تبون مع السلامة»، لذلك نرجو من الجهات المختصة مراقبة الصالونات النسائية من ناحية الأسعار والنظافة». وتؤكد حنان عبدالرحمن أن «الانتظار في الصالونات يأخذ وقتاً طويلاً، قد يصل إلى 5 ساعات وأكثر وأحياناً نضطر أن نأخذ رقماً ونعود إلى المنزل حتى يأتي دورنا رغم ذلك هذه الطريقة أيضاً تحتاج إلى انتظار لأنهم يتبعون نظاماً جديداً «اللي يروح رقمه.. ينتظر من جديد» أيعقل؟! والأسوأ من ذلك أيضاً يكون هناك تلاعب بالأرقام، فقد يأتي زبون في وقت متأخر إلا أن العاملة تقدم لها الخدمة في أسرع وقت ممكن وقبل الزبائن الذين ينتظرون من ساعات طويلة، ويرجع السبب في ذلك أنها تعطيهم «مكافأة مادية» بالتالي تفضل العاملة أن تقدم لها الخدمة بدلاً من الذين ينتظرون، كل ذلك دون رقابة من قبل صاحبات الصالونات». وتلفت ليلى محمد إلى أنه «رغم وجود عدد كبير من الصالونات النسائية في جميع مناطق المملكة إلا أن أغلبها إن لم تكن جميعها تشهد ازدحاماً كبيراً، مما يؤدي إلى عدم إتقان العاملة للخدمة عليها أن تقدمها في أسرع وقت على أن تقدمها لأكبر عدد من الزبائن، وأيضاً عدم وجود تنظيم في عميلة تقديم الخدمات (الذي يأتي متأخراً يحصل على الخدمة أسرع من الذي ينتظر لساعات) بسبب عدم وجود آلية توزيع أرقام في كثير من الصالونات وأيضاً بالنسبة للصالونات التي تتبع نظام الأرقام هي الأخرى تخالف هذا النظام أحياناً تقدم بعض الزبائن».وتؤكد رنا أحمد أنه «في كل سنة لابد أن يحدث خلاف بين زبونين في الصالون بسبب طول فترات الانتظار أو عدم إتقان العاملة للخدمة وتفادياً لمشكلة الازدحام الشديد على الصالونات النسائية، أذهب إلى الصالون قبل أسبوع تقريباً من العيد أو قبل ثلاثة أيام ولكن في الصباح الباكر على أن أكون أول زبونة في الصالون».