كتبت- نور القاسمي:أم لثلاث بنات وابن واحد، في أسرة مكونة من ستة أشخاص، تعيلهم 80 ديناراً شهرياً، قست عليهم الظروف وأدارت لهم المؤسسات الحكومية والخيرية ظهرها، طرد الأب من عمله، ودفع زوجته للعمل براتب لا يوفر احتياجات الأسرة الأولية من مأكل ومشرب حتى، حاول البحث عن عمل دون جدوى، فاتكأ على زوجته واعتمد عليها معيلاً له ولأبنائه. بدأت المشكلة عند تعرض زوجها للطرد من عمله منذ قرابة الست سنوات لمشكلة تعرض لها في مؤسسته، حاول مراراً البحث عن عمل والتقديم في عدد من المؤسسات والشركات دون جدوى، توجه لأن يكمل دراسته عله يجد وظيفة بعد نيله لشهادة إلا أن كل الأبواب أغلقت في وجهه، الأمر الذي دفعها هي لأن تبحث هي الأخرى عن عمل بعد سنة من الاحتياج والفقر.وقالت إن بعد أن طردوا من منزلهم القديم لعدم دفعهم للإيجار، اضطروا للعيش في ملحق مسجد وفرته لهم إحدى الجمعيات الخيرية بمنطقتهم، عوضاً عن بقائهم بلا مأوى، وبعد عدة محاولات تمكنت من الحصول على شقة بإيجار 170 ديناراً، إلا أن راتبها القليل لا يمكنها من دفع نصف هذا الإيجار حتى شهرياً، مبينة إنها تخلفت عن دفع إيجار أربعة أشهر متتالية، وأن صاحب الشقة رفع عليهم دعوى قضائية ويهددهم بالطرد يومياً، لتبقى هي وأبناؤها الأربعة يخشون العودة للعيش بملحق المسجد مجدداً على أن يكونوا بلا مأوى.وروت (م.ف) قصتها بدموع حزن لم تتمكن من كتمها «حصلت على عمل يعيلني براتب لا يتجاوز 250 ديناراً فقط، ندفع للمستأجر 170 ديناراً، فلا يبقى من راتبي سوى 80 ديناراً لا تكفي لإطعامنا حتى منتصف الشهر، فأصبحت أنا الأم والأب والمعيل الوحيد لأسرتي المكونة من 6 أشخاص، وتركني زوجي أتكفل بجميع الاحتياجات، بدءاً من إيجار الشقة، مصاريف الأبناء، مئونة المنزل، فواتير الكهرباء والماء، مصاريف المدرسة، واحتياجاته هو حتى».ومن بين جميع مدخلات الأسرة المادية شهرياً وهي 250 ديناراً، على الأسرة ديون تتجاوز 700 دينار، غير أنها مهددة بالطرد في أية لحظة.ومن بين دموعها قالت لـ»الوطن» إن في الوقت الذي صام العالم فيه رمضان وقضوا فرحة العيد، بقينا أنا وعائلتي من دون رمضان ومن دون فرحة، ولا طعام أو شراب نفطر به أونمسك عنه.ورغم جميع ما تعانيه هي وأبناؤها من فقر، حاجة، ألم، وجوع تناشد الأيادي البيضاء في المملكة، لمساعدتها في دفع ما إيجار شقتها، وإعالة أبنائها، وتناشد أصحاب الشركات والمؤسسات لأن يوفروا لزوجها أي عمل يستطيع من خلاله أن يساهم في توفير العيشة المستورة والحياة الكريمة لها ولأبنائها.
أم تعيل أسرة من 6 أفراد بـ 80 ديناراً.. والأب بلا عمل
01 أغسطس 2014