الحاقدون سهلوا للفتنة أرضاً خصبة في عالمينا العربي والإسلامي الإرهابيون يقتلون النفس ويمثلون بها باسم الدين وهو منهم براءالتاريخ شاهد على أدوات استغلها الأعداء لتفريق الأمة وتمزيقهادماء الأشقاء الفلسطينيين تسفك في مجازر جماعية لا تستثني أحداًقال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل الملكة العربية السعودية الشقيقة، إن صمت المجتمع الدولي عن أحداث المنطقة يُخرّج جيلاً لا يؤمن بغير العنف، داعياً قادة وعلماء الأمة الإسلامية للوقوف بوجه من يحاولون اختطاف الإسلام، وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف والكراهية والإرهاب.وأكد العاهل السعودي في كلمة وجهها للأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي أمس، أن الفتنة وجدت لها أرضاً خصبة في عالمينا العربي والإسلامي، وسهل لها المغرضون الحاقدون على الأمة كل أمر، حتى توهمت أنه اشتد عودها، متجاهلة قول المقتدر الجبار «بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق».وأوضح خادم الحرمين أنه من المعيب والعار أن هؤلاء الإرهابيين يفعلون ذلك باسم الدين، يقتلون النفس التي حرم الله قلتها، ويمثلون بها، ويتباهون بنشرها، كل ذلك باسم الدين، والدين منهم براء.ودعا خادم الحرمين الشريفين في كلمته، قادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم تجاه الحق جل جلاله، وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف والكراهية والإرهاب، وأن يقولوا كلمة الحق، وألا يخشوا في الحق لومة لائم. وقال «أمتنا تمر اليوم بمرحلة تاريخية حرجة، وسيكون التاريخ شاهداً على من كانوا أداة استغلها الأعداء لتفريق الأمة وتمزيقها، وتشويه صورة الإسلام النقية».ونصت كلمة العاهل السعودي «بقلب المؤمن بالحق تعالى القائل في محكم كتابه (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب)، وقوله جل جلاله (والفتنة أشدُ من القتل).هذه الفتنة وجدت لها أرضاً خصبة في عالمينا العربي والإسلامي، وسهل لها المغرضون الحاقدون على أمتنا كل أمر، حتى توهمت بأنه اشتد عودها، وقويت شوكتها، فأخذت تعيث في الأرض إرهاباً وفساداً، وأوغلت في الباطل كاتمة ومتجاهلة لقول المقتدر الجبار (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق).من المعيب والعار أن هؤلاء الإرهابيين يفعلون ذلك باسم الدين، فيقتلون النفس التي حرم الله قلتها، ويمثلون بها، ويتباهون بنشرها، كل ذلك باسم الدين، والدين منهم براء، فشوهوا صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته، وألصقوا به كل أنواع الصفات السيئة بأفعالهم، وطغيانهم، وإجرامهم، فأصبح كل من لا يعرف الإسلام على حقيقته، يظن أن ما يصدر من هؤلاء الخونة يعبر عن رسالة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).ومن مهبط الوحي ومهد الرسالة المحمدية أدعوا قادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم تجاه الحق جل جلاله، وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف والكراهية والإرهاب، وأن يقولوا كلمة الحق، وألا يخشوا في الحق لومة لائم، فأمتنا تمر اليوم بمرحلة تاريخية حرجة، وسيكون التاريخ شاهداً على من كانوا أداة استغلها الأعداء لتفريق وتمزيق الأمة، وتشويه صورة الإسلام النقية.وإلى جانب هذا كله نرى دماء أشقائنا في فلسطين تسفك في مجازر جماعية، لم تستثن أحداً، وجرائم حرب ضد الإنسانية دون وازع إنساني أو أخلاقي، حتى أصبح للإرهاب أشكال مختلفة، سواء كان من جماعات أو منظمات أو دول، وهي الأخطر بإمكاناتها ونواياها ومكائدها.كل ذلك يحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته، بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان، هذا المجتمع الذي لزم الصمت مراقباً ما يحدث في المنطقة بأسرها، غير مكترث بما يجري، وكأنما ما يحدث أمر لا يعنيه، هذا الصمت ليس له أي تبرير، غير مدركين أن ذلك يؤدي إلى خروج جيل لا يؤمن بغير العنف، رافضاً السلام، ومؤمناً بصراع الحضارات لا بحوارها.وأذكر من مكاني هذا أننا دعونا منذ عشر سنوات في مؤتمر الرياض إلى إنشاء (المركز الدولي لمكافحة الإرهاب)، وحظي المقترح بتأييد العالم أجمع في حينه، بهدف التنسيق الأمثل بين الدول، لكننا أصبنا بخيبة أمل -بعد ذلك- بسبب عدم تفاعل المجتمع الدولي بشكل جدي مع الفكرة، ما أدى لعدم تفعيل المقترح بشكل كنا نعلق عليه آمالاً كبيرة.واليوم نقول لكل الذين تخاذلوا أو يتخاذلون عن أداء مسؤولياتهم التاريخية ضد الإرهاب من أجل مصالح وقتية أو مخططات مشبوهة، بأنهم سيكونون أول ضحاياه في الغد، وكأنهم بذلك لم يستفيدوا من تجربة الماضي القريب، والتي لم يسلم منها أحد، اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)».