أكدت لجنة برنامج «معاً» لمكافحة العنف والإدمان، أن نسب تعاطي المخدرات في البحرين ليست مرتفعة والمؤشرات غير خطيرة، إلا أن عدم مكافحتها والوقاية منها تزيد من سرعة انتشارها وتفشيها.ودعت اللجنة إلى ضرورة التنبه إلى أن إدمان المواد الأخرى مثل التدخين ومشروبات الطاقة ودمج أنواع من الأدوية مع هذه المشروبات، يجب الالتفات إليها والتركيز عليها ومكافحتها.وأوضحت أنه بفضل الخطوات الاحترازية وطرق المكافحة والوقاية من قبل وزارة الداخلية وخصوصاً في قضايا المخدرات، ساهمت في تقليل مظاهر الآفة، وبفضل سعيها الدائم لتطوير الأجهزة والأفراد القائمين على مكافحة المخدرات والأجهزة المتطورة في اكتشاف هذه المواد والقدرة على منع دخولها المملكة.وبينت أن أعمار المتعاطين في المملكة تتراوح بين 17 و45 سنة من الجنسين، مرجعة الأسباب إلى كون هذه المرحلة هي قاعدة تتميز بها البحرين من حيث التعداد السكاني.وقالت إن نسبة المتعاطيات من النساء لا توازي عدد المتعاطين من الذكور، بينما انتشرت عادات وسلوكيات خاطئة أخرى مثل التدخين بمختلف أنواعه، وتناول المشروبات المنشطة والتي لها آثار جسدية وصحية وتعتبر نوعاً من أنواع الإدمان.وأوضحت أن هناك العديد من أنواع المخدرات تروج في المملكة، فضلاً عن وجود مواد مخدرة طبيعية وأخرى مصنعة «طبية وغير طبية»، ويعتبر الحشيش والهيروين وحبوب الكابتيغين والحبوب المهلوسة أكثر الأنواع رواجاً في البحرين.وأكدت أن برنامج مكافحة العنف والإدمان «معاً»، هو برنامج توعوي وتربوي يركز على فئة الأطفال والناشئة، ويعتمد منهج مبني على أسس تربوية ونظريات علمية، أثبتت مدى تأثيرها على تغيير سلوكيات الأطفال وتحويلها إلى سلوكيات إيجابية. وقالت إن هناك العديد من البرامج والخطط يعمل البرنامج من خلالها، ومن أهما تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية وكسر الحاجز بين النشء وجهات تنفيذ القانون، وتطوير المهارات الحياتية لدى الطالب، وتسليط الضوء على تحديات حياتية تواجه الطلبة، واستنباط أفضل الخيارات منها، وتطبيق منهجيات لتزويد النشء بمهارات اتخاذ القرار الصحيحة، عبر تواجد الشرطي المنفذ للبرنامج في المدارس، وتنفيذ العديد من المعارض والفعاليات في الأماكن العامة لتعزيز توعية أفراد المجتمع بجميع أطيافه وفئاته.وأشارت إلى أنه ومنذ انطلاقة برنامج مكافحة العنف والإدمان «معاً» يناير 2011 ولغاية العام الدراسي 2013 - 2014، غطى البرنامج العديد من دور التعليم بمختلف المراحل الدراسية، حيث طبق البرنامج في رياض الأطفال وأكثر من 100 مدرسة حكومية وخاصة ابتدائية وإعدادية وثانوية، واستفاد منها أكثر من 56 ألف طالب وطالبة.وبينت أن البرنامج طبق في جميع رياض الأطفال ومدارس المملكة لضمان استفادة جميع الطلبة من أهداف البرنامج وتوعيتهم حول مخاطر المخدرات.