قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن الحكومة السورية ليست لها شروط مسبقة لحضور محادثات السلام المزمع عقدها في جنيف لكنها تنتظر مزيداً من التفاصيل، في حين تتمسك المعارضة السورية برحيل الأسد كأساس للذهاب الى مؤتمر جنيف في ظل تحركات عربية ودولية لمساعدتها على تجاوز خلافاتها، والاتفاق على توسيع الائتلاف.والشرط الأبرز للمعارضة السورية المتنازعة للذهاب الى مؤتمر جنيف 2 هو وضع موعد نهائي للتوصل الى تسوية للنزاع السوري بضمانة دولية.وأشار الائتلاف الوطني في بيان بعد اجتماعات مطولة في اسطنبول إلى أن خروج الأسد من السلطة هو أساس أي تسوية سياسية للأزمة.وتأتي الشروط التي وضعها الائتلاف الوطني بعد مخاض عسير وخلافات بين أطراف عدة داخل الائتلاف تتعلق بانضمام أعضاء جدد.يذكر أن عدم قدرة المعارضة السورية التوصل الى اتفاق على مدى سبعة أيام من الاجتماعات المتواصلة قد دفعت أطرافاً عربية ودولية للتدخل بمحاولة لتقريب وجهات النظر، حيث فاجأ وزير الخارجية التركي المعارضة السورية المتنازعة بحضوره في مقر اجتماعاتها في اسطنبول.كما وصل السفير الأميركي في سوريا روبرت فورد ودبلوماسي فرنسي مكلف بالملف السوري، بهدف تقريب مساعدة الائتلاف على استئناف أعماله واتخاذ قرار بشأن المشاركة في مؤتمر جنيف.ووصفت مصادر في الائتلاف ما يحدث بأنه أسوأ أزمة تشهدها المعارضة السورية، في وقت يبدو مؤتمر جنيف 2، الذي تحضر له كل من الولايات المتحدة وروسيا، بعيد المنال مع اشتراط المعارضة لرحيل الأسد المتمسك بالسلطة حتى الرمق الأخير.