حذرت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي من تردي الأوضاع الإنسانية الى أقصى درجاتها في سوريا، ودعت الى فتح ممرات إنسانية في القصير حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية ومياه الشرب مع انقطاع تام للكهرباء والاتصالات نتيجة المعارك المستمرة.المعارك الدائرة في القصير بين الجيش الحر وقوات حزب الله... تقابلها معركة أكثر شراسة وإيلاما في شوارعها على رغيف خبز وقطرة ماء.فالوضع الإنساني في المدينة الى تدهور مستمر مع القصف المتواصل على أحيائها.. حيث نقل ناشطون نفاد الخبز في المدينة وعودة السكان للأساليب البدائية لتأمين طعامهم اليومي نتيجة الحصار الخانق..نقص الغذاء يترافق مع انقطاع تام للكهرباء والمياه والاتصالات في ظل حالة من الهلع تسيطر على الأهالي المتخوفين من مجازر محتملة ومن تعرض منازلهم للقصف.أما الحال في المستشفيات الميدانية فمأساوية بعد أن دمرها جيش النظام بأكملها ولم يجد الأطباء سوى أحد الأبنية السكنية لوضع الجرحى فيه.. غير أن القصف طاله أيضا ليُدمر المبنى الطبي الوحيد في القصير.في هذا الوقت ركزت قوات النظام نيرانها على جبهتين في القصير هما الضبعة والحميدية.. فقصفتها برا وجوا.. مستهدفة مطار الضبعة العسكري الواقع تحت سيطرة الحيش الحر.. كذلك قصفت بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ قرية الدمينة الغربية والحواجز المحيطة بها.وخلال المعارك الدائرة بين الطرفين.. أعلن الجيش الحر عن تكبيد قوات النظام وميليشيا حزب الله المزيد من الخسائر البشرية في كمين غرب القصير.. كما دك الثوار معاقل حزب الله في مدينة الهرمل في لبنان بصواريخ غراد من جبهة القصير.وقال الدكتور قاسم الزين مدير المستشفى الميداني في القصير إن الحصار المفروض على القصير خانق والأوضاع الأمنية تهدد حياة أكثر من 40 ألف نسمة.وأضاف الدكتور الزين أن النظام ادعى أنه أخرج المدنيين من المدينة، ولكن هذا الكلام غير صحيح، إذ إن معظم الذين يأتون للمستشفى هم من المدنيين النساء والأطفال والشيوخ.وأكد الزين أن الحالة مأساوية في القصير، ويعاني المستشفى من نقص حاد بالمعدات والأدوية والتجهيزات وحليب الأطفال.وناشد الزين العالم بضرورة وقف الحصار الخانق الذي يمكن أن يودي بحياة الآلاف من المدنيين.