مملكتي الغالية والتي أراكِ أجمل دول العالم في نظري ولا أجد الراحة ولا السكينة إلا فيها.. وكل مواطن بحريني لن يجد أي دولة أخرى أفضل من مملكة البحرين ولكن لي رأي في موضوع السجون هناك بعض الملاحظات التي يجب النظر بها والعمل عليها سريعاً. هنالك شعب في الداخل يعاني من التعب النفسي ولربما إراحته بدايةً وأظنه أهم ما في موضوعي هو المواطنون البحرينيون الذين يسكنون وراء القضبان لمدة سنة وأكثر بلا حكم لماذا كل هذا التماطل في قضاياهم أيعقل دراسة قضية يأخذ كل هذا الوقت لبت الحكم بها وتأجيل الجلسات ومواعيد جلسات بين الأشهر والأشهر هل تعرفون مدى المعاناة التي يعانيها هؤلاء السجناء من دمار نفسي للجلوس في غرفة مغلقة لمدة سنة وأكثر دون معرفة مصيره ما هو ومتى سيخرج إلى العالم متى سيبدأ حياة جديدة مستقبلاً جديداً هناك الكثير منهم اعترف بأخطائه ويريد الإصلاح في نفسه إن أردتم معاقبتهم فعاقبوهم في حكمكم لا تركهم هكذا دون أي حكم أنا أرى الكره في عيونهم لهذا المكان ويطلبون إعطاءهم فرصة أخرى لإثبات أنفسهم وصلاحهم .. ألا تعتقدون أن أكثر من سنة بلا حكم هو عقاب كافٍ لما فعلوه ألا يجدر بنا الاهتمام بهم في الداخل وحتى بعد خروجهم. من الممكن تسليتهم في الداخل وحتى إفادتهم لدينا أميون وتاركون للمدارس يمكننا تعليمهم ولدينا أناس تريد الإصلاح في نفسها لما لا نضع لهم أطباء نفسيين لتعليمهم تخطي هذه المراحل وتحسين أوضاعهم إنارتهم إلى الطريق الصحيح بدلاً من الجلوس والمكوث في التفكير في أمور غير جدية بل علينا استغلال وضعهم جيداً لا أظن عقوبة حبس في غرفة مغلقة ستجعل من الكل صالحين هناك من يصلح خطأه. يجب أيضاً جعلهم يعملون وهم سجناء إما أعمالاً مفيدة داخل السجن وربح المال منها أو فتح أماكن عامة مثل المطاعم والنوادي الرياضية والفنادق وأي شيء ويكون عماله من السجناء لن يشعروا أنهم سجناء أبداً ولا ننسى أن السجناء لديهم عقول مدبرة ممتازة وخصوصاً في عالم التجارة والمال لم لا نستغل هذه العقول النيرة في تطور بلادنا وعمل مشاريع ضخمة وممتازة منهم؟! ولدينا أيضاً مجتمع بأفكار رجعية عمن يخرج من السجن بأنه رجل غير صالح ورجل خطير ومجرم ويجب عدم التعامل معه أبداً ولا مصاحبته كي يبقى في النهاية وحيداً لا يجد من يسانده ويصادقه بل يجد أصحاب السوء فقط من يسحبونه لهم لأنه لم يتبق لديه سواهم ليرموا به مجدداً في غرف مغلقة ألا تعتقدون أننا نحن أنفسنا الذين نعتقد أنفسنا صالحين من أودينا بهم الى هاوية الطريق الى أصحاب السوء الى الأخطاء، من وجهة نظري وأنا مؤمنة بها جدا لا أجد أي مجرم في هذا العالم قد أخذ نفسه الى هذا المكان من تلقاء نفسه ومن حبه له بل نحن الصالحون من رمينا به ربما من دون قصد ولكن الضغوطات النفسية الكبيرة والمشاكل العائلية والمالية والعمل والتعليم كلها أمور عندما ينحرم منها شخص ما قد تأخذه المشاكل إلى الهاوية .. لو جلسنا أطباء وعلماء ومستشارين وصحفيين ومدرسين وكل من له يد في رفعة هذا الوطن الغالي وتباحثنا من أجل هؤلاء البشر المحبوسين قد نجد حلولاً كثيرة تريح المجتمع والحكومة من أناس لديهم مشاكل بل ستفرغ سجوننا من الناس سيرتفع مجتمعنا للأعلى لأن لديه شعباً كبيراً وبعقول كبيرة ونيرة هدفها الرفعة والتطور لا البحث عن المشاكل حتى السجناء يجدون عملاً ولقمة عيش يعيشون بها تفيدهم وتفيد مجتمعهم لأن كل الأماكن التي تريد عمال تبحث عن ناس لم يدخلوا السجن أبداً وتريديون من السجناء عدم افتعال المشاكل اذا كان المجتمع نفسه يرميهم الى المشاكل.
سجناء للإصلاح
04 أغسطس 2014