أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام، أكبر الأحزاب اليمنية، أن الرئيس عبد ربه منصور هادي، هو مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية القادمة المقررة في فبراير 2014.وقال نائب وزير الإعلام اليمني الناطق الرسمي باسم الحزب، عبده الجندي أن المشير الركن عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام، هو مرشح حزب المؤتمر الشعبي العام في الانتخابات الرئاسية القادمة.وأوضح الجندي في مؤتمر صحافي عقده اليوم بصنعاء، أنه "لا يوجد اليوم بديل لهادي ليكون مرشحا للمؤتمر الشعبي العام في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا بأن جميع المؤتمرين يكنون للرئيس هادي كل الاحترام والتقدير ويسعون جاهدين إلى دعمه ومؤازرته في إخراج اليمن من أزمته الراهنة".وجاءت تصريحات الجندي بمثابة الصدمة القوية لأعضاء ومناصري حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح والذين ظلوا منذ تنحى صالح عن السلطة ـ وفقا للمبادرة الخليجية ـ يتحدون خصومهم في تكتل اللقاء المشترك، المعارضة السابقة، بنجله العميد أحمد علي عبد الله صالح الذي ظلوا يطلقون عليه في أحاديثهم ونقاشاتهم بـ"الرئيس القادم لليمن"، مؤكدين أن انتخابات فبراير 2014 هي الميدان القادم للمعركة بين حزب المؤتمر الشعبي الذي كان يحكم منفردا وقوى التغيير التي تصدرها أحزاب المشترك التي دخلت الائتلاف الحاكم عبر قطار الثورة الشبابية الشعبية السلمية.وكان الرئيس هادي سحب البساط تدريجيا من تحت أقدام أبناء صالح وأبناء أشقائه وإخوته غير الأشقاء والذين كانوا يسيطرون مجتمعين على قيادة الحرس الجمهوري والأمن المركزي والقوات الخاصة والقوات الجوية وقوات مكافحة الإرهاب والحرس الرئاسي الخاص وجهاز المخابرات "الأمن القومي".وفي 19 ديسمبر 2012، جرى إعفاء أحمد علي عبد الله صالح من قيادة القوات الخاصة ثم في 10 أبريل أزاح الرئيس اليمني نجل صالح العميد أحمد من قيادة الحرس الجمهوري وعيّنه بقرار جمهوري سفيرا فوق العادة ومفوضا للجمهورية اليمنية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.وفي تعليق لـ"العربية.نت" قال المحلل السياسي كامل مدهش: "برغم قرار تعيين أحمد علي صالح سفيرا لدى الإمارات إلا أن مؤيدي الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأعضاء حزبه المؤتمر الشعبي العام ظلوا يعتبرون أن منصب السفير هو استراحة محارب سيعود بعدها أحمد صالح لقيادة اليمن عبر انتخابات فبراير/شباط 2014 وفقا لما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية".وأضاف: "في اعتقادي أن قيادات حزب المؤتمر ظلت تقف وراء تلك الشائعات والتسريبات من أجل امتصاص غضب مؤيدي الحزب حين كانت قرارات الرئيس هادي تمس أبرز رموزهم السياسية والعسكرية، والتي توجت بقرارات الهيكلة الشاملة للقوات المسلحة وإلغاء الحرس الجمهوري وتعيين قائده سفيرا طاويا بذلك مسيرة عسكرية طموحة لشاب كان نظام والده يهيئه لمشروع توريث شبيه بذلك الذي حدث في سوريا والذي كان يقترب من الحدوث مع جمال مبارك في مصر وسيف الإسلام القذافي في ليبيا ومن قبلهما مع عدي صدام في العراق".
International
حزب المؤتمر يضع حدا لشائعة نجل صالح رئيسا لليمن
30 مايو 2013