وافق الجيش اللبناني على هدنة 24 ساعة في بلدة عرسال الحدودية والتي يسيطر عليها مسلحون.وزادت آمال أهل بلدة عرسال اللبنانية بحل سياسي للمعارك في بلدتهم، بعد نجاح مبادرة جديدة بين الجيش والمسلحين المحسوبين على تنظيم النصرة، الذي احتل البلدة قبل أيام. في ما نشر تنظيم «داعش» صوراً على صفحات التواصل الاجتماعية تحت عنوان «غنائم الدولة من الجيش اللبناني»، وإحدى تلك الصور هي لعربة تابعة للجيش اللبناني طليت بالطين للتمويه، وألصق عليها شعار التنظيم.بدأت المبادرة الجديدة بإطلاق ثلاثة عسكريين من القوى الأمنية اللبنانية، كانوا محتجزين لدى المسلحين في عرسال التي يحاول الجيش محاصرتها.وفد هيئة العلماء المسلمين الذي يقود المفاوضات في عرسال تعرض خلال ليل الإثنين-الثلاثاء لإطلاق نار من رشاشات ثقيلة، أصابت عدداً من المفاوضين الذين اضطروا للبقاء في المستشفى الميداني لعرسال، قبل أن ينقلوا بعد ظهر الثلاثاء مع المخطوفين الثلاثة إلى مستشفيات في بيروت.ميدانياً دارت معارك عنيفة خلال ساعات قبل الظهر في عدد من المناطق الجبلية في عرسال، حيث يحاول الجيش اللبناني اختراق عدد من المواقع في وادي عطا، لقطع الطريق بين المسلحين والجبال التي تستعمل كمعابر إلى جبال القلمون في سوريا.على صعيد متصل، وفي طرابلس قتلت فتاة تبلغ من العمر اثني عشر عاماً، وأصيب تسعة أشخاص بينهم سبعة عسكريين بجروح، في تبادل لإطلاق النار بين الجيش اللبناني ومجموعة مسلحة.