تقرير - حسن عبدالنبي:يتوقع أن يشهد العام 2016 تشغيل شركات الاتصالات للجيل الرابع المتقدم LTE Advanced، بعد نجاح مشغلي قطاع الاتصالات الرئيسيين في البحرين إطلاق الجيل الرابع وتقديم خدمات البرودباند التجارية فائق السرعة.كما يتوقع تشغيل هذا الجيل من التقنية الجديدة، بعد وصول خدمات الهاتف النقال إلى نقطة التشبع في البحرين وتجاوز عدد مشتركيها لـ 2.2 مليون مشترك.وتعكف شركات الاتصالات الرئيسة بين الفينة والأخرى على تحديث عروضها الترويجية لمواكبتها مع أحدث تقنيات الاتصالات لتنتقل معركة التنافس الشرس في الوقت الحالي بين المشغلين إلى تقديم خدمات الجيل الرابع «LTE». وتتيح تقينة الجيل الرابع المتقدم الوصول إلى سرعات إنترنت عالية الجودة تتجاوز 150 ميغابايت في الثانية، كما هو الحال التطور الذي حصل من التقدم من الجيل الثالث إلى الجيل الثالث والنصف.وفي وقت الذي تعمل الشركات الرئيسة للاتصالات على ضخ ملايين الدولارات لتطوير شبكاتها، تواصل الشركات توقيع اتفاقيات مع الشركات المصنعة للهواتف الذكية لطرح عروض حصرية للزبائن والمشتركين في منافسة شرسة من أجل السيطرة على السوق أو على الأقل الاحتفاظ بحصتها السوقية.وبين الفينة والأخرى، ترسل شركات الاتصالات الرئيسة في البحرين رسائل نصية قصيرة على هواتف مشتركيها الجوالة لعرض عروضها المغرية على المشتركين للاشتراك في خدمات الجيل الرابع، بعد طرح 3 شركات رئيسة الخدمة في المملكة إثر حصولها على التردُّدات اللازمة من هيئة تنظيم الاتصالات.ولجأت بعض شركات الاتصالات في البحرين إلى التوسُّع خارج المنطقة، ولكن ثبت صعوبة تحقيق معظم الآمال التي كانت معلقة على صفقات بلغت قيمتها مئات الملايين من الدولارات سواء في الهند أو منطقة الشرق الأوسط والمناطق الأخرى.كما أن البحرين جادة في زيادة الناتج القومي من هذا القطاع، الذي يمثل 4% من الناتج الإجمالي، ويعتبر من أعلى الدول المساهمة بين دول مجلس التعاون، حيث تتطلع الحكومة لزيادة هذه النسبة وزيادة الاستثمارات في هذا القطاع لما لها من مردود على الاقتصاد الوطني ككل. وتفيد المؤشرات أن قطاع الاتصالات يشهد زيادة ملحوظة، حيث تمكنت المملكة من احتلال المرتبة الأولى عربياً في مجال الحكومة الإلكترونية، بفضل الطفرة التي شهدها القطاع.كما إن نسبة انتشار الهواتف النقالة مقارنةً بعدد السكان من المواطنين والمقيمين تجاوزت الـ 200%، وأن نسبة الهواتف الذكية طبقاً للاتحاد الدولي للاتصالات ستصل في 2018 إلى 50%، والمؤشرات في البحرين حالياً تجاوزت نسبة الـ60%».ويعتبر «البرودباند» مستقبل قطاع الاتصالات، نظرا للتقدم الذي حققته البحرين في مجال الهواتف الذكية وتوجه المستهلكين نحو زيادة السرعة والسعات، خصوصاً وأن السعة الاستيعابية تضاعفت خلال العامين الماضيين، ما أعطى الفرصة للشركات المشغلة على التنافس في تزيد من السرعة والسعات.وفي سياق متصل تنتظر دول الخليج الانتهاء من الدراسة المتعلقة بالتعرفة الخليجية الموحدة للمكالمات الدولية بين دول مجلس التعاون الخليجي، والتي من المقرر أن تنتهي في مايو الماضي، بيد أنه تأخر إنجازها بسبب تأخر إحدى الدول في تسليم بياناتها، وأن الشركة المعنية حالياً تجري الدراسة، وينتظر منها تقديم النتائج النهائية لإحالتها للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لتعميمها على كل الدول، وعرضها على الاجتماع القادم لوزراء الاتصالات الخليجيين.كما تواجه التعرفة الخليجية الموحدة تحديات، وهي وجود فروق بين أحجام الشركات المتواجدة في سوق الاتصالات الخليجي، ومدى تأثرها بهذه التعرفة إذا ما طبقت.