قال رئيس الاتحاد البرلمان الدولي عبدالواحد الراضي إن:» العنف مرفوض والحوار هو مفتاح الحل ويؤدي إلى النتائج الإيجابية والديمقراطية المرجوة، إذ إن كل شيء يبنى على الحوار والتفاهم والثقة. وأكد الراضي، أن الاتحاد مستعد لتقديم خدماته للبحرين لإيجاد حل سياسي يرضي الجميع وذلك بالجلوس مع الأطراف المختلفة. وقال في لقاء أجرته معه «جريدة النواب» إن الاتحاد يؤمن بمبادئ وقناعات تتمثل بأن الحوار هو الطريق لحل كل المشاكل.ورفض رئيس الاتحاد البرلماني الدولي أسلوب العنف، وقال: «في الأساس المظاهرات الإيجابية هي المظاهرات السلمية وهي أمر مشروع إذ إنها طريقة للتعبير عما يريده المتظاهر».وأشاد راضي بتشكيل اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في البحرين، وقال إن البحث عن الحقيقة هو أمر إيجابي، وتشكر عليه هذه اللجنة، وعلى الأطراف المعنية بالأمر أن تنفذ توصيات اللجنة، ومملكة البحرين ابتكرت طريقة جديدة لحل القضايا السياسية.وأعرب عن تمنياته لمملكة البحرين، التفوق في إيجاد الحلول السلمية لحل كل القضايا، إذ إن كل القضايا لها حلول في إطار الحوار البناء مع المعنيين بالأمر ولا يوجد قضية بدون حل، ونتمنى أن تتغلب البحرين على كل مشاكلها وقضاياها.بعد مرور عامين على «الربيع العربي» كيف تنظرون إلى هذا الحدث، وهل كان نقمة حلت على الشعوب؟من أهداف الاتحاد البرلماني الدولي الأساسية نشر الديمقراطية في العالم، ولا يمكن للنظام الليبي أو التونسي أن ينعتوا بالأنظمة الديمقراطية إذ إنهم أنظمة استبدادية، وعبرت الثورتان الليبية والتونسية عن إرادة الشعبين في الديمقراطية والحرية والكرامة والعيش الكريم، وفي نفس الوقت يعد الربيع العربي تجربة سياسية واقتصادية واجتماعية جديدة، ولكن مع الأسف يكون في هذا النوع من الانتفاضات والثورات عدد كبير من الضحايا والقتلى. كذلك فإن من أهداف الثورات تحرير الشعوب وتحسين الوضع المعيشي للأفراد، وكما نلاحظ منذ سنتين إلى الآن والثورات لم تصل إلى أهدافها، وأن هذه الدول تعيش أزمة اقتصادية وسياسية واجتماعية كبرى. ونتمنى أن تتغلب هذه الدول على الصعوبات التي تواجهها لتعاود الحياة الطبيعية.كيف تنظرون إلى الثورة السورية المستمرة التي تخلف العديد من القتلى يومياً؟للثورة السورية طابع خاص لا يمكن مقارنتها ببقية الثورات، وأصبح لها معطيات دولية، ولكن لا بد من أن يكون هنالك حل سياسي، إذ يجب على الجميع أن يجلسوا إلى طاولة النقاش والحوار، ونحن دائماً في الاتحاد البرلماني الدولي نتمنى أن تحل المشاكل بطريقة سلمية والحوار، الذي يسمح للوصول إلى حلول دائمة، ما يحصل في سوريا مؤلم جداً كقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، والآن برهنت الظروف أن الحل الذي يجب أن يكون في سوريا هو الحل السياسي بالحوار والمفاوضات بين جميع الأطراف.في الشأن البحريني، ما هي أوجه التعاون بينكم وبين البرلمان البحريني؟أنا شخصياً عندما كنت رئيس البرلمان المغربي كانت تجمعني علاقات جيدة مع البرلمان البحريني إذ قمت بزيارة البحرين وشاهدت عدة أمور إيجابية.كيف تنظرون إلى الديمقراطية والعمل البرلماني في مملكة البحرين؟البحرين عضو من أعضاء الاتحاد البرلماني الدولي، ويجب لأي عضو أن يتوفر فيه مجموعة من الشروط، والمهم بالنسبة إلى الاتحاد البرلماني الدولي أن يكون هنالك مجلس شورى وتكون من بين مهامه التشريعية مراقبة العمل الحكومي، ونحن نتمنى أن يتواجد البرلمان المنتخب في كل الدول العربية بحضور النساء.ما هي آلية اتخاذ القرار عندكم في الاتحاد البرلماني الدولي؟الهيئة التي تتخذ القرارات هي الجمعية العامة التي تجتمع مرتين في السنة وعدد الدول المنضمة فيها 168 دولة، ثم المجلس الداخلي هو مجلس يأخذ القرار في بعض القضايا، ثم اللجنة التنفيذية هي التي تشرف على سير الاتحاد برئاسة رئيس الاتحاد وهي التي تهيئ القرارات الداخلية للمجلس والجمعية العامة.هل القرارات تأخذ طابعاً سياسياً، وما تأثيرها على حكومات الدول؟في الحقيقة القرارات التي نصدرها غالباً ما تكون بيانات أو تصريحات أو توصيات، تعكس الرأي العام لبرلمانات ولها وقع وقوة معنوية. وهذه القرارات توصل إلى الأمم المتحدة والدول الأخرى، وما نعمله دور غير إلزامي.كيف تنظرون إلى منهج الحوار المتخذ في البحرين للتخلص من الاحتجاج؟لدينا في الاتحاد مبادئ وقناعات، تتمثل بأن الحوار هو مفتاح الحل وليس الحل كله، والحوار يؤدي إلى النتائج الإيجابية والديمقراطية، إذ أن كل شيء يبنى على الحوار والتفاهم والثقة.ما رأيكم بمن يلجأ إلى أساليب العنف؟في الأساس المظاهرات الإيجابية هي المظاهرات السلمية وهي أمر مشروع إذ أنها طريقة للتعبير عما يريده المتظاهر، ويجب أن تبقى هذه المظاهرات سلمية بنفس الطابع. ومن جهة أخرى ففي أغلب أنحاء العالم كأوروبا وأمريكا وأفريقيا يشوب هذه المظاهرات شيء من العنف، ويستخدم الطرف الآخر كذلك ما يسمى بالعنف المضاد مما ينتج عن ذلك ضحايا. ونحن نأسف لذلك.كيف تنظرون إلى من لا يشجب العنف؟التعبير عن المطالب والرغبات شيء مشروع ويجب أن يتم بطريقة سلمية وبغير عنف.هل استخدام العنف يعطي الحكومات ذريعة في استخدام العنف المضاد؟إنه واقع نعيشه.كلمة أخيرة توجهها للبحرين؟أتمنى لمملكة البحرين التفوق في إيجاد الحلول السلمية لحل كل القضايا، إذ إن كل القضايا لها حلول في إطار الحوار البناء مع المعنيين بالأمر ولا يوجد قضية بدون حل ونتمنى أن تتغلب البحرين على كل مشاكلها وقضاياها، والاتحاد البرلماني مستعد لمساعدة البحرين والبحرينيين في هذا المجال بالتكلم مع الأطراف المختلفة.ما هو رأيكم بما قامت به البحرين إنشاء اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق؟البحث عن الحقيقة هو أمر إيجابي، وتشكر عليه هذه اللجنة، وعلى الأطراف المعنية بالأمر أن تنفذ توصيات اللجنة، ومملكة البحرين ابتكرت طريقة جديدة لحل القضايا السياسية.
Bahrain
رئيس الاتحاد البرلماني الدولي: العنف مرفوض والحوار مفتاح الحل
31 مايو 2013