جاء في لسان العرب لابن منظور أنه قال أوطن فلان أرض كذا أي كذا اتخذها محلاً ومسكناً يقيم فيه أنا الموطن فكل مقام قام به الإنسان ?مر فهو موطن. والوطن هو الأرض التي لها حدود يحكمها نظام سياسي ممثل في الحكومة تقدم الأمن والخدمات للمواطنين وتشرف على سير نواحي الحياة المختلفة فالوطن هو الأرض التي تعيش فيها وغالباً ما تكون قد ولدت فيها وعاش فيها آباؤك وأجدادك على ترابها وتربيت فيها وتنسمت هواءها وشربت ماءها.أقول لمن يتربص بهذه الأرض، الوطن هو البلد الذي ننتمي إليه ونبذل جهودنا لتبني مع بقية أبنائه مجده وعزه وحضارته وأمنه وإذا فارقته مختاراً أو مضطراً بقي في مخيلتك فلا تنساه وتشتاق روحك للعودة إليه والاستقرار بين ربوعه وتقر نفسك إذا رجعت إليه كما يقر الطائر إذا عاد إلى عشه.أقول لمن يتربص بهذا الوطن لماذا أصبحتم اليوم ناكرين المعروف، ولماذا تجاهلتم كل هذه الأمور، ولماذا لا تصدقون أن إيران لن تدوم لكم ألا تعلمون يا جمعية الوفاق أن الوطن يمثل للإنسان الحياة النامية المستقرة، فتراه يبحث عن العمل فيه أولاً قبل أن يرنو ببصره إلى غيره ويعمل على أن يبني شخصيته بين أفراده. ها هو النبي صلى الله عليه وسلم عندما يغادر مكة عند الهجرة يقول مخاطباً موطنه «والله إني ?خرج منك وإني ?علم أنك أحب بلاد الله إلى الله وأكرمها على الله تعالى ولولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت منك» هذه أقوال المصطفى بسبب حبه وإخلاصه للوطن.إن الانتماء للدولة يعني المواطنة التي تعني بالضرورة الو?ء للوطن، وهي كلها مجموعة الأحاسيس الإيجابية التي يحملها الفرد تجاه وطنه ويتجسد فيها الحب والمسؤولية والبذل والعطاء والتضحية من أجل رفعة الوطن ونصرته، فماذا قدم المتربصون بهذا الوطن له، وماذا فعلوا لرفعته؟نشد على يد كل من يعمل من أجل عزة وتقدم البلد وعلى الدولة أيضاً أن تعمل على تحقيق طموحات وآمال الشعب، فالمواطن الصالح يشجب كل أعمال الإرهاب والتخريب، ويريد للبحرين الرفعة والنماء. وأختم بقول الله عز وجل في محكم تنزيله: «ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون» سورة آل عمران.عبداللطيف بن نجيب بن أحمد متطوع بدار يوكو لرعاية الوالدين