تتسابق شركات النفط والغاز في جميع أنحاء المنطقة للتقدم بمشاركاتها إلى جوائز معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك» بحلول 14 أغسطس، والمزمع إقامته بين 10 و13 نوفمبر المقبل تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، من أجل تدعيم مكاناتها في الريادية والابتكارية في القطاع، وفقاً لما كشف عنه المنظمون.ويمكن أن يعزى الاهتمام المتزايد بالجوائز ذات السمعة الطيبة، والحفل الخاص بها والذي تستضيفه شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، إلى التزام خبراء ومختصين في هذا القطاع بتحقيق التميز في إنتاج الطاقة وتصميمهم على إرساء معايير دولية، وفقاً لأعضاء لجنة التحكيم الإقليمية من الخبراء الذين يضطلعون بمسؤولية مراجعة طلبات الاشتراك في الجوائز.وقال عضو لجنة التحكيم الإقليمية، ومسؤول الطاقة والتعدين في الشرق الأوسط لدى «برايس ووترهاوس كوبرز» بالإمارات بول نافراتيل، إن النشاط الذي تشهده السوق في تطوير مشاريع جديدة هو الدافع الرئيس وراء تعزيز الزخم المتزايد في التقدم بالمشاركات إلى الجوائز.وأضاف نافراتيل: «لا نجد في كل جيل مثل هذه الطفرة من النشاط، ولكن في هذا الجيل واحدة بالتأكيد، فمن العراق الذي يعيد بناء قطاعه النفطي، مروراً بالسعودية التي تمارس دورها كمورد عالمي، وصولاً إلى الإمارات وسلطنة عمان اللتين تطوران برامج ممتازة للتنويع الاقتصادي في سلسلة القيمة الخاصة بقطاع النفط والغاز، نجد الكثير مما يمكن الحديث عنه في هذه المنطقة الصغيرة نسبياً».واعتبر خبراء أن حدث جوائز «أديبك» المميز يرسخ منصة مثالية للمختصين في هذا المجال لإظهار خبراتهم وعرض إنجازاتهم ورسم مسار التنمية المستدامة في قطاع الطاقة.من جانبه، رأى عضو لجنة التحكيم ونائب الرئيس وعضو مجلس الإدارة لدى «بيكر هيوز الخليج والشرق الأوسط والهند»، ماريو أوفييرو أن جوائز «أديبك» تمثل فرصة لعرض كل ما هو متفوق ومُجدِّد في قطاع الطاقة، فضلاً عن دعم التنمية المستقبلية في القطاع، سواء كان ذلك مبادرة أو فرداً أو مشروعاً أو تقنية. وأضاف: «أتطلع كعضو جديد من أعضاء لجنة التحكيم الإقليمية، إلى مراجعة المشاركات الواردة إلينا من شركات لديها قصة تستحق أن تروى».ويقول المنظمون وأعضاء لجنة التحكيم إن التفاعل مع الجوائز المرموقة إيجابي، وأنهم شهدوا كثيراً من المشاركات وتلقوا استفسارات عديدة من مختصين في القطاع. وفي هذا السياق أشار عضو لجنة التحكيم والرئيس التنفيذي لشركة «شل» بأبوظبي، رافي بغدجيان إلى أن عدد المشاركات وجودتها يزداد زيادة سنوية، مؤكداً أن المحلفين «يأملون في أن يشهدوا مشاركات رائعة ويلمسوا بعض التحدي في اختيار الفائزين».وقالت مريم الهندي، الفائزة في «جائزة مهندس أديبك الشاب» في دورة العام الماضي، والتي تعمل مهندسة ميكانيكية في شركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة «جاسكو»، أن مثل هذه المبادرات «تُذكي جذوة المنافسة والطموح بين المهندسين».وأضافت: «المنافســة السليمة تمنح المتنافسين الدافع وتحثهم على السعي إلى التفوق والوصول إلى مراحل تساعد على ضبط معايير التميز في هذا القطاع».ويقول خبراء إن جوائز «أديبك» تسمح أيضاً للمتخصصين في هذا القطاع بتبادل المعرفة مع الأسواق الأخرى عند تسليط الضوء على أبرز الإنجازات العالمية.
شركات النفط بالمنطقة تتسابق لحصد جوائز «أديبك»
08 أغسطس 2014