قال نشطاء إن مقاتلي «داعش» سيطروا على أحد آخر القواعد العسكرية التي ظلت تحت سيطرة الحكومة السورية في محافظة الرقة بشمال سوريا في هجوم أثناء الليل، واشتبكوا مع القوات المتمركزة في المنطقة أمس (الخميس) مما أسفر عن مقتل عشرات الجنود.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وأنصار «داعش» إن المقاتلين فرضوا سيطرة كاملة على قاعدة اللواء 93 صباح أمس.وأضاف المرصد أن 40 قتيلاً سقطوا في عدة هجمات انتحارية بسيارات ملغومة شنها مقاتلو «داعش» وفي اشتباكات لاحقة. وحققت «داعش» التي انشقت عن تنظيم القاعدة مكاسب سريعة في سوريا منذ أن سيطرت على مدينة الموصل في شمال العراق في العاشر من يونيو، وأعلنت قيام الخلافة الإسلامية في أراضٍ سيطرت عليها في سوريا والعراق.والرقة معقل رئيس لـ«داعش» التي سيطرت على عاصمة المحافظة وطردت مقاتلي جماعات المعارضة الأخرى مطلع العام.ويهاجم مقاتلو التنظيم -وكثيرون منهم أجانب- معاقل الحكومة في المنطقة منذ الشهر الماضي.وقتل التنظيم قبل أسبوعين ما لا يقل عن 50 جندياً سورياً عند سيطرتهم على قاعدة خارج مدينة الرقة. وفي العاصمة دمشق وبعد فترة من الهدوء النسبي، باتت دمشق تتعرض يومياً للقصف بالقذائف والصواريخ من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بهدف إرغام النظام على تخفيف الضغط عن مناطقهم القريبة من العاصمة.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «هذا رد على الغارات الجوية التي يشنها النظام على مناطق المعارضة حول دمشق»، موضحاً أن عمليات القصف التي قام بها المعارضون «أسفرت في الأيام الأخيرة عن 21 قتيلاً بالإجمال».وتستهدف القذائف التي تطلق من الغوطة الشرقية في شرق دمشق والتي أصبحت معقلاً للمعارضين الذين يحاول النظام إخراجهم منها لكنه لم يفلح، عدداً من الأحياء منها حي المالكي الراقي حيث يقع القصر الرئاسي.وشن طيران النظام الأحد غارات على الغوطة الشرقية وكفر بطنة ودوما، فقتل 64 شخصاً على الأقل منهم 11 طفلاً في أحد الأسواق، كما ذكر المرصد. ورداً على ذلك، قصفت مجموعتان معارضتان هما جيش الإسلام وأجناد الشام العاصمة بقذائف من عيار 107 ملم و120 ملم.وقد استهدف القصر الرئاسي في المالكي بوسط دمشق من قبل أجناد الشام -كما قال- وكذلك «مواقع عسكرية». وأضاف أن «ذلك سيستمر طالما استمر القصف على المناطق المعارضة».وفي بيانات نشرت على الفيسبوك، أكد قائد في أجناد الشام أن مجموعته ستقصف «معاقل النظام في وسط دمشـــق كلمـــا تعــرض المدنيـــــون المحاصرون في الغوطة الشرقية» للقصف.