هجليج - (أ ف ب): دعت الأسرة الدولية بإلحاح إلى عدم الانجرار وراء نزاع جديد بين السودان ودولة الجنوب الفتية اللذين يلتقيان اليوم في إديس أبابا لبحث مسائل غداة يومين من المواجهات على الحدود المشتركة. وأرسلت الخرطوم وزير النفط عوض أحمد الجاز إلى منطقة هجليج التي تضم حقلاً نفطياً مهماً تتنازعه دولتا الشمال والجنوب. وكانت جوبا أعلنت الاثنين الماضي انها سيطرت على هجليج. وأكدت الخرطوم في اليوم التالي أنها استعادتها في أجواء من التصعيد العسكري المثير للقلق بين الدولتين اللتين خاضتا حربا أهلية استمرت اكثر من 20 عاما قبل توقيع اتفاق سلام في 2005 وإعلان استقلال الجنوب في يوليو 2005. وينتشر رجال من ميليشيا شبه عسكرية في هجليج وتؤكد الخرطوم ان قواتها «تسيطر تماما على المنطقة» التي أعلنت جوبا أنها استولت عليها. وقال إسماعيل حمدين أحد زعماء قبائل المسيرية «لقد سيطرنا على الحدود في 1956 وسنقاتل من أجل هذه الحدود لحماية أرضنا حتى من دون إذن من الحكومة». وقال قائد المنطقة بشير مكي لوزير النفط السوداني والوفد المرافق له انه «تم تأمين هجليج ومنطقتها بالكامل». وتقع مدينة هجليج التي تحيط بها آبار نفطية عديدة على بعد 15 كلم عن جنوب السودان. وشن الطيران السوداني غارة جديدة على ولاية الوحدة الحدودية في جنوب السودان هي الثالثة خلال 3 أيام، كما ذكر وزير الإعلام في الولاية جدعون غاتبان. أما الأسرة الدولية فقد ضاعفت النداءات والضغوط لوقف التصعيد. فقد دعا الاتحاد الأفريقي الخرطوم وجوبا إلى سحب قواتهما إلى مسافة 10 كيلومترات عن الحدود بينهما كما نصت عليه وثيقة وقعها الطرفان مؤخراً لتهدئة التوتر.