طالب مواطنون، وزارة الصحة بتوفير الأدوية الأصلية في المراكز الصحية بدلاً من تخفيض أسعار الأدوية في الصيدليات، لافتين إلى أن بعض أطباء المراكز الصحية والمستشفيات الخاصة ينتقصون من «الأدوية» الجنيسة أو البديلة التي يتم إعطاؤها في المستشفيات الحكومية، ويوصفون أدوية يشتريها المريض من خارج المستشفى وبأسعار مرتفعة. وأشار المواطنون إلى أن صيادلة المركز يؤكدون فعالية الأدوية الجنيسة أو البديلة، إلا أن الأطباء يقولون العكس، و»ضاعت الحسبة». وقالت أم حسن إن الطبيب الذي تراجعه في المركز الصحي دائماًَ ما يصف لها أدوية تشتريها من الخارج، ويخبرها أن «أدوية المركز غير فعالة»، مشيرة إلى أنها تشتري شهرياً الأدوية بما يفوق الـ 30 ديناراً نظراً لكونها تعاني من مرض مزمن.وذكرت أنها كثيراً ما سألت الطبيب عن سبب عدم قيام الوزارة بشراء الأدوية الأصلية، ويرجع الطبيب السبب لارتفاع أسعار الأدوية، بما تستورده الوزارة حالياً. وأكدت أم حسن أنها لم تستعمل أدوية المركز نهائياً ولم تصرفها حتى!، رغم أنها مصروفة لها منذ سنوات، لافتة إلى أن كلفة الدواء البديل ليست رخيصة. إلى ذلك، ذكر حسن الحمادي أن طبيب المركز الصحي الذي يراجعه يصف له أدوية من خارج المركز حتى وإن كانت للزكام أو السعال، لكنها أيضاً ليست جيدة. وأعرب الحمادي عن اقتناعة بأن أدوية المراكز ليست ذات جدوى، رغم أنه لم يستعملها، وهي قناعة ترسخت بعد مراجعته الأطباء. من جانبها، قالت ليلى الحدي إنها لا تصرف أدوية المركز التي يدونها الطبيب في ورقة المراجعة، ظناً منها أن الأدوية المستوردة ليست ذات جدوى بحسب ما يصرح به بعض الأطباء.ولفتت إلى أنها تستعمل الأدوية الأصلية التي يتم شراؤها من الصيدليات وبأسعار أغلى، «وهي أفضل بكثير من أدوية المركز الصحي»، وأضافت الحدي «حتى البندول الذي يصرفه المركز الصحي ليس جيداً، أشتريها من الخارج وهو أكثر فعالية».