حاوره- وليد عبدالله:فجر مشرف منتخبات الفئات العمرية بالاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ زياد بن فيصل آل خليفة قنبلة من العيار الثقيل عندما أشار إلى أن النتائج التي حققتها منتخبات الفئات العمرية الخليجية إضافة إلى منتخباتنا في حقبة الثمانينات والتسعينات ارتبطت بصورة كبيرة بما يسمى بظاهرة «التزوير»، مؤكداً أنه مع تغير الفكر الكروي في الاتحادات الخليجية وتوّجههم بالاهتمام بمنتخبات القاعدة أصبحت الحاجة ملحة لمحاربة هذه الظاهرة والقضاء عليها، بما يخدم بذلك المصلحة العامة لمنتخبات الفئات العمرية في تكوين قاعدة متينة تخدم المنتخبات الوطنية بشكل عام وكان الاتحاد الإماراتي خير دليل على ذلك، مضيفاً أن الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم «رئيس الاتحاد الآسيوي حالياً» قد حارب وبشدة ظاهرة التزوير ومنعه بصورة تامة، مما ساهم وبشكل فعّال لتوجه الاتحاد المحلي للاهتمام بمنتخبات القاعدة وكانت النتيجة الفعلية وصول منتخب مواليد 92 إلى نهائيات كأس آسيا بالنيبال، التي اعتبرها النتيجة الحقيقية لمنتخبات الفئات العمرية البحرينية، مشيراً إلى أن الاتحاد البحريني قد عمل في السنوات الأخيرة على الاهتمام بشكل كبير بمنتخبات الفئات العمرية، وكان الدليل واضحاً بتوجهه للمدرسة الإسبانية مؤخراً التي تعتبر الأفضل حالياً على مستوى العالم، من خلال جلب الطاقم الفني لجميع منتخبات الفئات العمرية وتوكيل المهمة لهذا الجهاز بتطبيق خطة التطوير والارتقاء بمستوى المنتخبات العمرية لتكوين قاعدة كروية متينة تخدم الصالح العام للكرة البحرينية في المستقبل القريب. جاء ذلك خلال اللقاء الذي أجرته «الوطن الرياضي» معه، والتي ركزت من خلاله على الاطلاع على آخر المستجدات فيما وصلت إليه الخطة العامة لتطوير منتخبات الفئات العمرية وأهم الأهداف التي سيسعى الاتحاد للوصول إليها في المستقبل عبر هذه المنتخبات.الانتهاء من مرحلة التأسيسوقال الشيخ زياد بن فيصل: «لقد انتهينا للتو من مرحلة التأسيس لمنتخبات الفئات العمرية التي ارتبطت بالأجهزة الفنية وتحديد المنتخبات والمسابقات. فعلى صعيد الأجهزة الفنية، فقد تم الاستعانة بمدربين إسبان يتقدمهم المدير الفني فران سانشيز ومدرب منتخب الشباب ألبرت ومدرب منتخب الناشئين دانييل الغابا ومدرب الأشبال سيرخيو ومدرب الحراس جوزيف ومدرب اللياقة إيفان. فكان معيار الاختيار الخبرة في عملهم كمدربين على مستوى الفئات العمرية بإسبانيا، فجميعهم يتمتعون بخبرة عمل جيدة في مختلف الأندية الإسبانية، وجميعهم متفقون على تطبيق الخطة العامة لطريقة لعب الكرة الإسبانية. وأما على صعيد المدربين الوطنيين كالمدرب الوطني علي عاشور في فئة الشباب، بدر خليل في فئة الناشئين وجمال قائد في فئة الأشبال ومدرب الحراس جهاد العشار، فكان معيار الاختيار قائماً على أن يكون من المدربين الشباب، يتمتع بلغة إنجليزية جيدة، وعمل على مستوى فرق الفئات العمرية في الأندية، أن يكون ملتزماً ومتزناً ومرتبطاً كذلك بالشكل العام للمدرب. كما وأن المعيار الآخر مرتبط بالمقابلة الشخصية التي يجريها الطاقم الإسباني للمدربين الوطنيين بعيداً عن السيرة الذاتية المرتبطة بالعمل. فالطموح من اختيار المدربين الوطنيين الشباب هو أن نهيئ جيلاً من المدربين الوطنيين قادراً على قيادة منتخبات الفئات العمرية في المرحلة القادمة، بعد أن يتمكن من اكتساب منظومة العمل عبر الخطة العامة للمنتخبات التي تعتمد على الاستفادة بشكل كبير من المدرسة الإسبانية الحالية. والجميل في الأمر أن جميع المدربين يعملون بروح الفريق الواحد». وأضاف: «ولقد انتهينا من تحديد منتخبات الفئات العمرية، حيث حددنا 3 منتخبات أساسية هي منتخب الشباب تحت 19 سنة مواليد 95 ومنتخب الناشئين تحت 17 سنة مواليد 98 ومنتخب الأشبال تحت 14 سنة مواليد 2000. كما حددنا منتخبات أخرى ستحل محل المنتخبات الأساسية في السنوات القادمة في جميع المشاركات الخارجية وهي: منتخب 97، منتخب 99، منتخب 2001 و2002 و2003. كما حددنا المسابقات الكروية التي نسعى للاعتماد عليها منذ الموسم القادم لرفع المستوى العام في فرق القاعدة، حيث ستكون مسابقة الشباب لمواليد 95 و96، مسابقة الناشئين مواليد 97 و98، ومسابقة الأشبال مواليد 99 و2000، ومسابقة نجوم البحرين تحت 13 سنة مواليد 2001 و2002، ومسابقة تحت 11 سنة مواليد 2003 و2004. ونتطلع في المستقبل لرفع عدد المباريات في المسابقات الأساسية «الأشبال، الناشئون والشباب» لـ34 مباراة، لتعم الفائدة وبشكل كبير على جميع اللاعبين في رفع مستوى الاحتكاك واللياقة البدنية والمستوى الفني».تطبيق الخطة العامة وواصل حديثه قائلاً: «ونسعى في هذه المرحلة للبدء بتطبيق الخطة الفنية العامة التي تهدف لرفع المستوى العام ابتداء من فرق القاعدة بالأندية ومروراً بمنتخبات الفئات العمرية. فقطف الثمار يحتاج لوقت ونحن حددنا الفترة التي سنجني هذه الثمار وهي خلال 12 سنة القادمة التي تتضمن العمل كمنظومة متكاملة بالدعم الحكومي، واهتمام الأندية بفرق القاعدة وتطبيق خطة العمل الفنية في المنتخبات الوطنية».الفئات تحتاج لدعم مستقل وبالنسبة لسؤال «الوطن الرياضي» عن أسباب المعاناة التي تعيشها فرق القاعدة في الأندية المحلية، أجاب: «بالفعل فرق القاعدة تعيش مأساة حقيقية في جميع الأندية المحلية. فغياب الدعم الحكومي عن الأندية وبخاصة الموجهة للنهوض بفرق القاعدة، تسبب في غياب المستوى الفني الحقيقي في مسابقات الفئات من جهة، وظهور ظاهرة غريبة في ابتعاد اللاعبين صغار السن والشباب عن التواجد في الأندية. فالحكومة مطالبة برفع ميزانيات الأندية، من خلال تخصيص ميزانيات مستقلة لكل نادٍ لتطوير فرق القاعدة في جميع الألعاب وليس كرة القدم، الأمر الذي سيرفع من المستوى الفني عبر التعاقد مع مدربين جيدين من جهة والاهتمام بجميع اللاعبين على المستوى الشخصي وتواجده مع الفريق، مما سيخلق المنظومة المتكاملة التي نتطلع لتحقيقها في المستقبل بين الحكومة، الأندية والمنتخبات الوطنية».كأس العالم تحت 16 سنة في الإمارات!وبالنسبة للطموح والتطلعات من مشاركة منتخب الناشئين والشباب في التصفيات الآسيوية، قال: «بالطبع طموحنا هو التأهل للنهائيات الآسيوية، ويعمل المنتخبان حاليا وفق برنامج تدريبي متكامل، حدد خلاله الجهاز الفني مواعيد التدريبات والمعسكرات الداخلية والخارجية، ومواعيد المباريات الدولية الودية. ونتطلع خلال أكتوبر القادم للحصول على مباريات ودية لمنتخب الشباب مع منتخبات عالمية كالبرازيل، الأرجنتين، روسيا وإيطاليا التي ستشارك في كأس العالم تحت 16 سنة في الإمارات، قبل أن يتوجه لمعسكر الأردن الذي يسبق المشاركة في التصفيات بفلسطين».5 رسائل مهمةوختم الشيخ زياد بن فيصل الحوار قائلاً: «أتوجه بخمس رسائل مهمة أولاً للحكومة التي يجب أن تعمل من الآن بالاهتمام بفرق القاعدة في الأندية في مختلف الألعاب وتخصيص ميزانية لهم لسد المصاريف الشخصية والحقيقة لجميع اللاعبين. ثانياً، أتقدم بالشكر والتقدير لجميع الأندية على عملها الدؤوب مع فرق الفئات العمرية في ظل الظروف الصعبة التي تعانيها بسبب شح الميزانيات والدعم، وتعاونهم الكبير مع المنتخبات. ثالثاً، شكر خاص لرئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة على ثقته الكبيرة والشكر موصول للشيخ على بن خليفة آل خليفة نائب رئيس الاتحاد الرئيس القادم على دعمه واهتمامه بتنفيذ المشروع الذي يعتمد على رفع المستوى العام لفرق القاعدة. رابعاً، شكر وتقدير لكل العاملين والداعمين لقطاع الشباب والرياضة وخامساً، أتطلع من قائد الشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الاهتمام على رفع ميزانيات الأندية بما يحقق المصلحة العامة في رفع المستوى العام لجميع الألعاب بما فيها كرة القدم».