كتب - محرر الشؤون البرلمانية: أكد مرشحون مستقلون للانتخابات المقبلة، مواجهتهم صعوبات كثيرة لجهة توفير موازنة لتمويل حملاتهم الانتخابية وتأمين الطاقم الإداري اللازم، خلافاً لمرشحي الجمعيات السياسية، إذ يعمل أكثر المنتمين إليها كمتطوعين بحملات مرشحيهم.وقال المرشح النيابي عن إحدى دوائر محافظة العاصمة محمود الناميلتي، إنه تلقى دعوات من جمعيات للترشح باسمها ولكنه رفض العرض، لأنه لا يريد التقيد بأجندة الجمعيات على حد وصفه.وأضاف «أريد أن أخدم دائرتي ووطني، واستعداداتنا قوية ونتواصل مع الأهالي وننظم زيارات ميدانية للمجالس البحرينية بالمنطقة، ونعد فريقاً للعمل يكون مستعداً للتواصل مع الناس، ونسعى ليكون لدينا شخص في كل حي، ونتواصل مع أصحاب الكلمة المسموعة المحتمل أن تؤثر كلمتهم على الناخبين».وأكد أن التواصل مستمر مع الجمعيات الخيرية، بغية تشكيل فريق عمل متكامل من جميع الفئات، لافتاً إلى أهمية التركيز على العنصر النسائي.وتابع «لابد من الاستعداد للاستفادة من الوسائل الإلكترونية والصحف المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي، وحددنا موقعاً للحملة الانتخابية في أحد المجالس».وواصل «نمارس الدعاية الانتخابية بشكل غير رسمي، لأن الدعاية تبدأ رسمياً بعد غلق باب الترشح»، مستدركاً «كل مرشح إذا لم يكن لديه استعداد قوي وموازنة كافية لتمويل حملته الانتخابية، من الصعب عليه أن يشق طريقه للمجلس النيابي».وأضاف «نتواصل مع المختصين من قانونيين واقتصاديين وغيرهم لوضع البرنامج الانتخابي، ونستفيد من تجارب من سبقونا تجنباً لإطلاق بنود خارج الاختصاص في البرنامج الانتخابي أو أشياء غير قابلة للتنفيذ، لا نريد أن نعد الناس بأمور ليست من اختصاصنا، لأن المرشحين السابقين وقعوا في أخطاء، إذ وعدوا الناخبين بأمور خارج اختصاصهم، واصطدم من حالفه حظ الفوز بالواقع».وأردف «هناك دعوات لمقاطعة الانتخابات، وأحاول استغلال علاقتي الجيدة مع جميع الأطراف لإقناع الناخبين بجدوى المشاركة، نحن باختصار نرمي الكرة في ملعبهم فمن يرد المشاركة يتحمل مسؤولية اختياره المرشح الأفضل، ومن يرفض المشاركة يتحمل تبعات قراره إذا لم يصل المرشح الأفضل».من جانبها، قالت المرشحة المستقلة عن أولى الشمالية هدى رضي «في الوقت الحالي تتركز استعداداتي على التعريف بشخصي في الدائرة، أنا لست معروفة عند أغلب أهاليها، ويهمني تعريفهم بهدفي من الترشح، وهو تقديم رؤية اقتصادية لحل الأزمة السياسية».وأضافت «اهتمامي الأساس ينصب على تحسين معيشة المواطن، وأطلقت مشروعي الانتخابي خلال ورشة بجمعية جود، وجمعية سيدات الأعمال البحرينية قررت دعمي معنوياً».وأكدت عزمها تنظيم ورش عمل لرفع الوعي بأهمية المشاركة الانتخابية، وقالت «في الدائرة تيار عريض يدعو للمعارضة، هدفي نشر أهمية المشاركة وإقناع الناخب بجدوى المشاركة، وأن المقاطع سيكون مشاركاً بإيصال الشخص غير المناسب».وقالت «هناك من يدعي أن البرلمان لا يعمل شيئاً، ومن دوري تثقيف الناس أن البرلمان أدى بعض الأشياء وإن كانت دون طموح كثيرين، والمقاطعة تعيدنا إلى المربع الأول».