كتبت ـ عايدة البلوشي:«منشن شباب» برنامج عبر «اليوتيوب» يعالج أبرز قضايا الشباب في المجتمع البحريني، في الجامعة والمدرسة وبالمحيط الأسري والمجتمعي، وصعوبات ما بعد التخرج وولوج سوق العمل.بث البرنامج الحلقة الأولى يونيو الماضي، وتناول قضايا الشباب في الجامعات البحرينية، وهو يسعى للمزيد من التميز مستقبلاً، وإبراز اسم البحرين على الصعيد العربي والعالمي، بعد أن يحظى بالدعم المنتظر من الشركات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بشؤون الشباب.يقوم البرنامج على جهود شباب متطوع، ويسعى لتدريب شباب آخرين على فنون الكتابة الإعلامية والتمثيل وتقديم البرامج والتصوير الفوتوغرافي، ويأمل بالحصول على خدمات ذوي الخبرة في مجال التمثيل والإعلام، لتدريب الكوادر الشابة على فنون الإعلام المختلفة. «الوطن» التقت رئيس البرنامج يوسف قمبر، لإلقاء مزيد من الضوء على تجربة فريق «منشن شباب».هل لك أن تحدثنا عن فكرة برنامج «منش شباب»؟ جاءت فكرة برنامج «منشن شباب» عبر اليوتيوب «قناة الشباب إلى الشباب»، لصقل المواهب الشبابية البحرينية في عدة مجالات، وخصوصاً في المجال الإعلامي، وإبراز طاقاتهم وجعلهم يعملون ويكسبون الخبرة في المجال الإعلامي.هنا جاءت فكرة «منشن شباب» للعمل مع جميع الطاقات الشابة وذوي الخبرة، لطرح أفكار إيجابية تخدم الشباب والمجتمع البحريني عموماً.ما أهداف البرنامج؟ زرع اللحمة الوطنية لدى الشباب، وحثهم على الانخراط في العمل التطوعي، وتجنيبهم أموراً أخرى تعرضهم للخراب والضياع بسبب وقت الفراغ، وجعلهم يعملون لصالح المجتمع والوطن. ويهدف البرنامج إلى تدريب الكوادر الإعلامية الجديدة في البحرين، وتنمية قدراتهم بما يخدم المصلحة العامة، وإتاحة الفرصة أمام الشباب لطرح أفكارهم وتطبيقها على أرض الواقع، والعمل على رفع اسم المملكة في كل المجالات بين دول العالم، وتعريفهم بالطاقات الشبابية الموجودة في البحرين، باعتبار اليوتيوب قناة عالمية، وأيضاً دعم مشروعات الشباب الصغيرة والإعلان عنها ونشرها.متى بدأ البرنامج؟ وما الفئة العمرية المستهدفة؟بدأ بث البرنامج 17 يونيو بعرض أول فيديو حول الجامعات البحرينية، وإبراز معوقات يواجهها الشباب في الجامعات والحلول المناسبة لحلها. والقناة تستهدف كل الشباب من الفئات العمرية المختلفة، ممن لديهم إبداعات ويريدون فرصة الانطلاق بإبداعاتهم وفنونهم، وكل ما يريدونه هو إبراز مواهبهم أمام العالم.ما أبرز صعوبات نشاطكم؟البداية صعبة جداً بطبيعة الحال، ولكننا نتحدى كل الظروف لإبراز الشباب وإبداعاتهم، بعد أن أصبح العالم صغيراً في ظل التكنولوجيا الجديدة ممثلة في الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.ولا يخفى أن هناك صعوبات كثيرة تواجهنا، وهي عدم الحصول على من يدعم هؤلاء الشباب وأفكارهم الإبداعية، لا من الجهات الرسمية ولا مؤسسات المجتمع المدني المعنية بشؤون الشباب.ما الذي يميز نشاطكم عن البرامج الشبابية الأخرى؟ نشاطنا يهدف لخلق اللحمة الوطنية بين الشباب من كل الطوائف، والتعاون في إعداد برنامج مشترك يهدف لرفع اسم البحرين وإبراز الأفكار والطاقات الشبابية، والسعي لوضع الحلول المناسبة لبعض المشكلات الاجتماعية.ما سر نجاحكم؟نجاحنا هو العمل المشترك والتعاون بين طوائف المجتمع وخلق ظروف مؤاتية للشباب للتحليق والإبداع، وإظهار الإبداع الشبابي في المجال الإعلامي مثل التصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو والتمثيل والتأليف في المجال الإعلامي «كتابة النصوص أو الحلقات أو الموضوعات المعنية بشؤون الشباب والمونتاج والإخراج»، ما يمكن الشباب من إبراز قدراتهم الفنية في المجال. كيف تصف العمل التطوعي في البحرين؟ وما يحتاجه من وجهة نظركم؟العمل التطوعي يأتي من القلب ومن وحي الطاقة الموجودة لدى الشباب في إظهار أنفسهم، والعمل التطوعي دليل لكل من يود الاجتهاد بالحصول على الخبرة.العمل التطوعي يحتاج إلى تشجيع الشباب أكثر فأكثر، للعمل ومواصلة المسيرة القادمة بكل جد واجتهاد، ويجب على الكل دعم الشباب والمسيرة القادمة، وعلى كل شاب أن ينظر للعمل التطوعي بمثابة عمل يفخر بالانتماء إليه.دربنا عدداً من الشباب على التمثيل وتقديم البرامج، ونخطط مستقبلاً لاستقطاب ممثلين وكتاب من ذوي الخبرة لتوجيه الشباب بطريقة صحيحة نحو ميادين الظهور الإعلامي المميز. حالياً لا نحصل على دعم أي جهة رسمية أو خاصة، بل نعمل ضمن فريق شبابي متطوع، وأتمنى أن نحصل على الدعم من المؤسسات والشركات الحكومية والخاصة الساعية لخدمة المجتمع، وإبراز الطاقات الشبابية وتطويرها.ظهرت العديد من برامج «اليوتيوب» في العالم العربي، كيف يمكنكم التميز؟نتميز بأسلوبنا المغاير المطعم بأفكار شبابية جديدة ومبتكرة، فنحن نعمل بإمكانات بسيطة، وإذا توفر الدعم سيكون بإمكاننا تحقيق المزيد من التميز.
«منشن شباب».. نافذة بحرينية على العالم
10 أغسطس 2014