كتبت شيخة العسم:«لا أتعامل مع الطبق على أساس تجاري»، هكذا ابتدرت الطباخة البحرينية الماهرة منى سليس حديثها لـ»الوطن» حول تجربتها مع الأطباق بكافة أصنافها، وتضيف «اسمي أصبح ماركة في عالم الطبخ».منى سليس اكتشفت موهبتها الحقيقية بعد أن تحدت سيدة تايلندية لتصبح سيدة أعمال ويصبح «منيو» أطباقها يتعدى الـ15 صفحة، تشير إلى أنها طورت موهبتها عبر زياراتها الكثيرة إلى المطاعم بجميع أنواعها وتذوقها للأطباق ومحاولة أجادتها بل والتفوق عليها. لنكتشف أسرار منى سليس عبر هذا اللقاء.متى كانت بدايتك في الطبخ؟الطبخ كطبخ منذ نعومة أظافري منذ سن العاشرة تقريباً في حصة الاقتصاد المنزلي بالمدرسة الابتدائية ومن ثم التطبيق على أهلي. رغم رفض أمي للموضوع لخوفها الشديد على لأنني ابنتها الوحيدة. أما كممارسة للهواية منذ أكثر من 5 سنوات.هل هي هواية أم مهنة لكسب الرزق؟هي هواية بحتة ولكن تحولت إلى مهنة للكسب الإضافي حتى إنني عند الشعور بالضيق أتجه مباشرة إلى المطبخ.كيف اكتشفتِ موهبتك بالطبخ؟عندما تذوقت طبقاً لذيذاً للغاية من يد سيدة تايلندية وهو طبق (قباقب كاري) ورفضت أن تعطيني الوصفة لأنها تصنعه بطريقة خاصة لعائلتها ويعتبر ملكاً خاصاً لهذه العائلة في تايلند، وكان الموضوع بمثابة تحدٍ لي، وبعد محاولتين من قبلي أجدت الطبق بشكل كبير بل ويفوق ما تذوقته من يد السيدة التايلندية، وحتى أثبت لها ولنفسي أولاً أنني لست بحاجة لوصفة من أحد، أرسلت لها من صنع يدي نفس الطبق ولم تصدق نفسها عندما تذوقته.من ساندك؟أمي الله يطول عمرها وزوجي وأولادي ولله الحمد.كيف طورتِ من مهاراتك؟بزياراتي الكثيرة إلى المطاعم على جميع أنواعها وتذوق الأطباق ومحاولة إجادتها بل والتفوق عليها.ما الذي يميز عملك؟إنني حين أطبخ الطبق أهتم بكل النواحي وبالطعم نفسة في كل مرة وكأنني أطبخة من أجل أبنائي ولا أتعامل مع الطبق على أساس تجاري.هل لديك محل خاص؟لا أنا أزاول الطبخ في منزلي. الأكلة التي يفضلها الزبائن؟كل أطباقي عليها إقبال ولله الحمد، لكن بعض الأطباق حصلت على شهرة أكبر بين الزبائن مثل العيش المدلل والعصيدة حتى إنها سميت باسمي (عصيدة منى سليس المميزة) والميني مهياوة بطعم البيتزا وكذلك قباقب الكاري وشوارما الدجاج بخبز الصاج والطحينية المميزة وغيرها الكثير لا مجال لذكرها (المنيو مكون من 15 صفحة تقريباً) وذلك من فضل الله تعالى. أنواع وأصناف أكلك؟لله الحمد أطباقي منوعة فأنا أجيد كل أنواع المطابخ (البحريني الشعبي الأصيل – الخليجي – المصري - اللبناني - الأردني - الهندي - الآسيوي - التايلندي - الياباني).طموحاتك المستقبلية؟أن أمتلك سلسلة مطابخ وليس مطاعمما هي المشاكل التي واجهتها في مشروعك؟بعض المشاكل المتوقعة في مثل هذا المشروع مع قلة من الزبائن على سبيل المثال تطلب إحداهن طبقاً أو عدة أطباق ولا تحضر لاستلام الطلبية أو تستلم الطلبية بالفعل وتأجل الدفع أو لا تدفع بالمرة (تطنش يعني بالبحريني ولا ترد على التلفون) وهكذا.حدثينا عن اختيار اسم المشروع؟اسم المشروع هو اسمي الشخصي (منى سليس) مع أن الاسم لاقى الرفض من قبل عائلتي (زوجي وأولادي) إلا أنني أصررت علية لأختلف عن العديد من الأسماء والكنيات المتداولة في هذا السوق مثل (أم أحمد، أم عبدالله ، أم ....) ولكني فضلت اسمي بدون كنية حتى تشعر الزبونة بالثقة أكثر لوجود الاسم الشخصي حين التعامل ولاعتزازي به، فاسمي يعني الكثير لي ولزبائني وأصبح ولله الحمد مثلة كمثل الماركة (MSlais).البيع في رمضان يتواصل أو لا؟نعم سوف يتواصل بإذن الله تعالى وبنفس الطريقة، الطلب قبل بيوم واحد للأطباق المتداولة في الأيام العادية وقبل بثلاثة أيام للبوفيهات والطلبات الكبيرة. أطباق رمضان الخاصة؟طبعاً كل الأطباق الرمضانية المعروفة مثل الثريد والهريس وكل أنواع الأكل الشعبي، إضافة إلى الأطباق المتداولة في الأيام العادية وكل الحلويات الرمضانية وغيرها. الوقت المستغرق للعمل؟طبعاً الوقت على حسب عدد الطلبات وأنواعها وأحجامها مرات يتم التحضير المسبق للبوفيهات قبل بيومين أو ثلاثة، وأغلب الأيام يبدأ العمل قبل بزوغ الشمس بكثير في الثانية صباحاً تقريباً ولا ينتهى إلا بعد تسليم آخر الطلبات.
الطباخة البحرينية سليس: لا أتعامل مع الطبق كتجارة
10 أغسطس 2014