كتب – فهد بوشعر:اقتربت ساعة الصفر لبدء انطلاق الموسم الجديد للعبة كرة القدم الأمر الذي يتطلب من الأندية الشروع في عملية الإعداد لهذا الموسم الذي من المتوقع أن يشابه المواسم السابقة من ناحية المستوى الفني نظراً لتشابه الأسماء في فرق الأندية المنضوية تحت مظلة الاتحاد البحريني لكرة القدم وقد يقل بعض الشيء فنياً نتيجة للتعاقدات الكبيرة من فريقي المحرق والرفاع وتركز الأسماء فيهما وهبوط قطبي العاصمة لمصاف الدرجة الثانية.لكن ماقد يميز موسمنا الجديد هو انتشار اللون الأخضر في الملاعب نتيجة العمل الجبار الذي تقوم به المؤسسة العامة للشباب والرياضة الجهة المسؤولة عن المنشآت الوطنية بتعاقدها مع شركة «ديزرت قروب» لصيانة الملاعب منذ كأس الخليج وزيادة عدد الملاعب التي تتولى الشركة صيانتها بشكل دائم ومضاعفة العدد إلى 22 ملعباً ليشمل جميع الملاعب التي ستحتضن المسابقات بالدرجتين الأولى والثانية، إضافة لبعض ملاعب التدريب كملعبي المحرق للتدريب أ و ب.قد يغيب عن الغالبية عمل المؤسسة العامة والشركة في عملية الصيانة وتأهيل وتجهيز الملاعب وحجم العمل الذي يقومان به واشتعال بعض مواقع التواصل الاجتماعي بالنقد حول ماتراه أعينهم ويجهلونه حول عملية الصيانة والتأهيل كان للوطن الرياضي هذا اللقاء الحصري مع إيّن غامّوند مدير العمليات بشركة ديزرت قروب الشركة المختصة التي تعاقدت معها المؤسسة العامة للشباب والرياضة لصيانة الملاعب والإبقاء على الخضرة المطلوبة فيها وإبقائها مطابقة لشروط الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»وحول هذه العملية تكلم إيّن غامّوند بمنتهى الشفافية والوضوح مبيناً ماكانت تعانيه ملاعب البحرين من سوء أرضية والحاجة لإعادة التأهيل من حيث التربة وإحلال العشب الجديد بدلاً من القديم المتهالك وخلخلة التربة لمطابقتها لشروط الفيفا.البداية من خليجي 21أكد غامّوند بأن بداية انطلاق الشركة مع عملية تجهيز ملاعب كرة القدم البحرينية بالعشب الطبيعي كانت مع بطولة كأس الخليج الحادية والعشرين بعد أن أثبتت نجاحها في بطولة كأس العالم للأندية في أبوظبي حيث بين غامّوند بأن ملاعب البحرين لم تكن بالحالة الطبيعية من أغلب الجوانب حيث كانت بحاجة إلى إزالة تامة واستبدال لا صيانة بسيطة كما يعتقد البعض سواء من ناحية التربة أو العشب أوحتى مستوى ميلان الملاعب حيث عمدت الشركة في عملها لمطابقة ملاعب البحرين باشتراطات الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بإيصلها لمستوى أفقي واحد بعد أن كانت تعتمد على الميلان للحفاظ على العشب من الترسبات المائية نتيجة عملية الري أو الأمطار حيث لم تكن لملاعب البحرين أي أنظمة لتصريف المياه وكان ذلك واضحاً عند سقوط الأمطار بعكس الوضع الحالي بعد إيصالها لمستوى الصفر من الاستواء واعتماد تثقيب أرضية الملاعب للتهوية والري لضمان استفادة جذور العشب.للصيانة مراحلكما بين غامّوند بأن لصيانة الملاعب مراحل متعددة أهمها الإزالة النهائية للعشب حتى الجذور لعملية التجديد وعادة ماتستغرق العملية يوماً واحداً لكل ملعب، والخطوة الثانية هي تصفية وتنظيف الأرضية وبذر التربة ببذور العشب الجديد وعادة ماتستغرق من يومين إلى ثلاثة أيام لكل ملعب، والخطوة قبل الأخيرة والتي تستغرق الوقت الأكبر وهي انتظار نمو العشب والتي عادة ماتستغرق من أربعة إلى ستة أسابيع وهي المرحلة الأصعب والأكثر تكلفة حيث تحتاج لمتابعة كبيرة وتحتاج لكمية كبيرة من مياه الري تصل من 30 إلى 40 ألف جالون، والمرحلة الختامية وهي مرحلة قص العشب بالقياس المطلوب.ملاعب المحرق هي الأسوأأكد غامّوند بأن ملاعب نادي المحرق للتدريب ( أ، ب ) تعتبر هي الأسوأ في البحرين حسب تقارير شركة ديزرت قروب حيث إن ضغط التربة في ملعبي التدريب قد وصلت إلى 240 PSI نتيجة لتراكم التربة وانسداد المسامات فيها بينما نسبة الضغط المطلوبة بحسب أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» تتراوح بين 100 و120 PSI، إضافة لزيادة نسبة الملوحة في التربة والماء كون المنطقة تعتبر منطقة بحرية.وبين غامّوند بأن ملاعب المحرق تحتاج لصيانة مكثفة بالدرجة الأولى حيث عمدت الشركة لاعتماد عملية التهوية بشكل أفقي وعمودي لخلخلة التربة والمحافظة على نسبة الضغط المقاربة لأنظمة الفيفا ولضمان عدم تراكم التربة طوال الموسم.وهذا ما لا يعلم به الأغلبية حول ملاعب المحرق التي تعتبر الأقدم في البحرين وأكثرها سوءاً الأمر الذي تطلب تعاملاً من نوع آخر لإعادة إحيائه من جديد مما أثار تحفظ واحتجاج البعض من المنتمين لنادي المحرق بعد مشاهدتهم لملاعبهم وقد تحولت للون الأصفر وكأنه قد حرقت بشكل كامل.الصيانة لابد أن تواجه المشاكلقال غامّوند بأن الشركة تواجه عدداً من المشاكل في عملية صيانة الملاعب تتركز في اختلاف ألوان العشب من منطقة إلى أخرى نتيجة لكون الشركات السابقة غير متخصصة في صيانة الملاعب كونها شركات تختص بالمسطحات الخضراء فقط وتختلف بذور كل شركة عن الأخرى لذا نرى في ملاعبنا اختلافاً واضحاً للرقعة الخضراء من ناحية اللون الأمر الذي أجبر الشركة على اعتماد عملية الإحلال بذبح كل العشب القديم وإحلال الجديد مكانه وعادة ماتستغرق هذه العملية ستة أسابيع لكل ملعب كون شركة ديزرت قروب تمتلك مانسبته 95? من المسطحات من نفس النوع والجودة الأمر الذي يعطي الأرض درجة واحدة من اللون الأخضر وهذا ماكان واضحاً في كأس الخليج.كما تواجه الشركة مشكلة عدم وجود أرض مخصصة لهم لزراعتها بشكل كامل لتسهيل عملية الإحلال والنقل كون الشركة تعتمد حالياً على نقل المسطحات الخضراء من دولة الإمارات الشقيقة بطرق ووسائل متخصصة تكلف الشركة والمؤسسة العامة ميزانية كبيرة.أما المشكلة الثالثة التي تواجهها الشركة هي عدم توافر المواد المستخدمة في عملية الصيانة بشكل كبير واضطرارها لاستيرادها بشكل شخصي الأمر الذي يقابله بعض الصعوبات في عملية الاستيراد ويتطلب تدخل المؤسسة بشكل مباشر إضافة لبحثهم الدائم عن تلك المواد في السوق المحلية ومحاولة شراء كل الكميات المتوافرة.أما المشكلة الرابعة فتتلخص في ضغط استخدام الملاعب في الأندية والتي تصل لأكثر من 8 ساعات أسبوعياً كون الملاعب تستخدم في تدريبات جميع الفئات والمباريات الودية والرسمية.بذرتان شتوية وصيفيةبين غامّوند بأن الشركة المختصة في صيانة الملاعب البحرينية تعتمد نوعين من البذور لزراعة الملاعب إحداها صيفية والأخرى شتوية طبقاً لحالة الطقس الأمر الذي يتطلب تنسيقاً أكبر مع الاتحاد البحريني لكرة القدم لبذر البذرة الشتوية وضمان عدم توقف المسابقات حيث تحتاج البذرة الشتوية بين ثلاثة وأربعة أسابيع للنمو والقص. بينما بين غامّوند بأن عملية صيانة الملاعب بشكل كامل تحتاج لفترة لا تتجاوز ثمانية أسابيع كحد أقصى.الليزر لقص العشبأكد غامّوند بأن شركة ديزرت قروب تعتمد استخدام نظام تقني دقيق بتقنية الليزر في عملية قص العشب تم استخدامها في بطولة كأس الخليج الأخيرة في البحرين لضمان إبقاء العشب بمستوى واحد في كل أرجاء الملعب دون وجود أي رقعة أطول من الأخرى الأمر الذي يسهم في إظهار الملعب بحلة زاهية واخضرار أكبر.