عواصم - (وكالات): أعرب أرفع مسؤول عن الدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط عن مخاوفه حيال «النفوذ المتعاظم لإيران» والقاعدة في اليمن. وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان للصحافيين في صنعاء «نتابع بقلق معلومات حول النفوذ الإيراني المتعاظم في بعض أنحاء اليمن»، فيما أكد أن «إيران والقاعدة تعملان بأسلوب واحد». وأضاف «نعمل مع الحكومة اليمنية وشركائنا في المنطقة لمنع التدخلات الإيرانية لدى حدوثها». وكان قائد القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي الجنرال جيمس ماتيس اتهم خلال جلسة استماع في الكونغرس مطلع مارس الجاري إيران بتقديم مساعدات مادية وخصوصاً أسلحة إلى المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على جزء من شمال اليمن. إلى ذلك، قال فيلتمان إن القاعدة «تحاول اغتنام الفوضى السياسية» في المنطقة من أجل تعزيز نفوذها، لكنه أضاف أنها لا تحظى بـ «تأييد واسع بين السكان» في الدول العربية. وقد التقى المسؤول الأمريكي أمس الأول الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي اعتبر المساعدة الأمريكية لبلاده «مهمة». كما التقى ممثلين عن هيئات المجتمع المدني وناشطين من الحراك الجنوبي الذي يطالب بالانفصال تمهيداً لحوار وطني ينص عليه اتفاق نقل السلطة. وقال فيلتمان «من المهم جداً بدء الحوار الوطني في وقت قريب فهو الخطوة الأكثر أهمية في المرحلة الانتقالية». ولم يتم حتى الآن تحديد موعد للحوار الوطني الذي سيناقش صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات عامة بحلول عامين. وأوضح في هذا الصدد «كلما تحقق تقدم في هذا الشأن، كلما تضاءلت فرص إيران والقاعدة للتدخل في اليمن». ومن المتوقع أن تشارك جميع المكونات السياسية في الحوار من المتمردين في الشمال إلى الحراك الجنوبي. إلى ذلك، عبر فيلتمان عن «الارتياح إزاء بدء المحادثات حول مسألة إعادة تنظيم الجيش»، لكنه أوضح أن «العملية ستستغرق وقتاً». من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية إضافة شركة إيرانية للشحن الجوي إلى لائحتها السوداء للأشخاص العاديين أو المعنويين «الذين يدعمون الإرهاب». وأصدرت الوزارة بياناً أعلنت فيه أن شركة «ياس اير» أضيفت إلى اللائحة بدلا من شركة «بارس اير» وهو الاسم السابق لشركة الشحن الجوي التي أعلن مجلس الأمن الدولي في 2007 أنها تابعة للحرس الثوري الإيراني. وحسب مرسوم رئاسي صدر في 2001 جمد كل الودائع المحتملة في الولايات المتحدة للأشخاص العاديين أو المعنويين المدرجة أسماؤهم على اللائحة، فإن العقوبات تطال أيضاً كل الأشخاص الذين يشاركونهم أو يدعمونهم بطريقة أو بأخرى ، أياً كانت جنسيتهم.وذكرت صحيفة «سودويتشي تسايتونغ» في أغسطس 2011 أن السلطات التركية اعترضت قبل 5 أشهر على طائرة تابعة لشركة «ياس اير» حمولة أسلحة إلى سوريا في انتهاك للعقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على طهران لناحية تصدير معدات عسكرية.وفي سياق آخر، أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن المفاوضات في الملف النووي بين إيران والقوى الست ستستأنف في 13 أبريل المقبل لكن المكان لم يحدد بعد.وقال صالحي كما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن موعد إجراء المفاوضات حدد في 13 أبريل، موضحاً أن «مكان المفاوضات سيحدد في الأيام المقبلة».وجاءت تصريحات صالحي خلال استقباله رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي وصل إلى طهران في زيارة تستغرق يومين.ووصل أردوغان إلى طهران على رأس وفد وزاري كبير في زيارة رسمية تستمر يومين وتطرق خلالها إلى العلاقات الثنائية وخصوصاً الملف النووي. وأعلن أردوغان في مؤتمر صحافي في طهران «أثناء مؤتمر في كوريا، جرت محادثات معها لتجري المفاوضات في تركيا وبهذا الخصوص حصل تقدم. ننتظر الآن ردها».